قال مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إن إغلاق معبر رفح لليوم الثالث تواليًا يضع مصير آلاف الفلسطينيين في دائرة المجهول.
وأوضح المجلس في بيان أن الكثيرين من سكان قطاع غزة يواجهون مشكلات حقيقية بعد إغلاق المعبر، ولا سيما أن آلاف المغتربين العاملين في الخارج والطلبة الدارسين في الجامعات خارج الأراضي الفلسطينية عادوا لزيارة غزة عبر المعبر ذاته.
ولفت إلى أن بعض الأسر قد تتشتت بفقدان بعض أعضائها إقاماتهم الخارجية، ما سيشتت شمل الأسرة الواحدة، بالإضافة إلى المرضى الذين يحوّلون للعلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة.
وبحسب البيان، الإغلاق المفاجئ لمعبر رفح ترك المئات عالقين على الجانب المصري في ظروف بالغة القسوة حيث يفتقر بعضهم للأموال اللازمة للإقامة الطارئة وغير المتوقعة.
وتحُول القيود المفروضة على حرية التنقل دون تمتع الفلسطينيين بأشكال واسعة من حقوق الإنسان الأخرى.
وطالب بيان المجلس المجتمع الدولي بتحرك عاجل وفاعل لإنهاء حصار غزة، وإلى حين تحقيق ذلك، فإن المجتمع الدولي ملزم بالضغط على سلطات الاحتلال لتمكين سكان قطاع غزة من مغادرته والعودة إليه متى شاؤوا.
وناشد المجلس السلطات المصرية العمل على تأمين وصول ومغادرة العالقين على جانبي الحدود، لا سيما وأن قرار إغلاق معبر رفح كان مفاجئاً.
ويعد هذا الإغلاق للمعبر الأول من نوعه منذ أشهر في غير أيام العطل الرسمية، مع العلم أن معبر رفح هو المعبر الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي.