على الرغم من الحديث عن حلحلة لأزمة المحروقات، وتحسّن الوضع بالنسبة للبنزين، إلّا أن مشاهد طوابير السيارات أمام المحطات لا تزال على حالها.
طريق المطار صباح اليوم بات شبه مقفل جراء زحمة السيارات التي تنتظر دورها لتحصل على حاجتها من البنزين، فيما يجري الحديث عن اختفاء لمادة المازوت.
أزمة المحروقات تشتدّ
في صيدا، بدا المشهد مأساويًا. المدينة عاشت ليلة من العتمة الشاملة، وغرقت في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء عن معظم أحيائها، بعدما أعلن أصحاب المولدات إطفاء محركاتها بسبب نفاد مادة المازوت.
بالموازاة، ارتفعت الأصوات المطالبة بتأمين المادة في أسرع وقت، خصوصًا وأن الوضع لا يحتمل في ظل موجات الحر المضافة الى ضغوط الأزمات التي يعيشها المواطن، فيما عمد عدد من الأهالي ليلا الى قطع عدد من الطرق احتجاجا وغضبا.
كل ذلك يأتي في ظلّ توقّف مصرف لبنان عن فتح الاعتمادات الخاصة بالمحروقات، فيما ارتفعت الحاجة إلى المازوت من 200 ألف طن شهريًا إلى 400 ألف طن بسبب التقنين القاسي لمؤسّسة كهرباء لبنان