تستمرّ فضيحة “بيغاسوس” بالتفاعل بعد أن كشفت عمليات تجسّس طالت 14 رئيس دولة و180 صحافيًا حول العالم ومئات السياسيين والنشطاء ورجال الأعمال، كشف رئيس الوزراء القطري الأسبق “حمد بن جاسم آل ثاني” عن تعرض هاتفه للمراقبة والتجسّس منذ سنوات.
وقال ابن جاسم تعليقًا على فضيحة التجسّس بواسطة “بيغاسوس”، إن رؤساء دول وصحفيين وناشطين حول العالم تعرضوا للتجسّس ما يثير تساؤلات كثيرة.
وكتب “ابن جاسم” في تغريدة عبر “تويتر” قائلًا: “ذلك أن الدول، كما نعلم جميعًا، لا بد أن تراقب وتتابع، من وما يمس أمنها، على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية، ويهدد سيادة البلاد وخصوصية مواطنيها، بواسطة أجهزة مسؤولة وبإشراف أناس أمناء مؤتمنين”.
وأضاف: “ما يؤسف له بشدة أن هذه الأنظمة التجسّسية أصبحت تستعمل من بعض الدول (لم يسمها) وخاصة في منطقتنا لغايات أخرى، تخرج عن كل ما ذكرت، ولا يقوم باستعمالها مراهقون طائشون، بل تطلق لها العنان عقول في مواقع المسؤولية، فينتهكون خصوصيات الناس، ويستبيحون ما حرم الله، ويزعزعون أمن ومصالح بلدانهم، تحقيقًا لمكائد خبيثة يتسلون بها، كما يفعل المراهقون الطائشون”.
وتابع في تغريدة ثالثة: “نحن نعلم أن المواطن في منطقتنا، عندما يقع ضحية لأجهزة التجسّس ومن يشغلونها، سواء من داخل البلد أو خارجه، لا يستطيع أن يشتكي ويحمي حقوقه مع غياب المسؤولية القانونية والقضاء النزيه، الذي يستطيع إنفاذ قوانين الجرائم الإلكترونية حين تكتشف ويعرف مرتكبوها بمختلف مستوياتهم”.