متحوّر دلتا يواصل انتشاره عالمياً.. وبعض المصابين في الصين ملقّحين!

تصدّر متحور “دلتا” من فيروس كورونا عناوين الأخبار مع انتشاره في غالبية دول العالم، وذلك لسرعة تفشيه والأعداد الكبيرة التي أصيبت به.

وسجّلت أولى حالات دلتا الذي يعرف علمياً باسم “B.1.617.2″، لأوّل مرّة في الهند في كانون الأول/ ديسمبر 2020، ثمّ تمّ اكتشافه في الولايات المتحدة في آذار/مارس 2021.

وأعلن مدير منظّمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري إنّ الإنتشار السريع للمتحور “دلتا” في شتّى أنحاء إقليم شرق المتوسط وسائر بقاع العالم يدعو إلى القلق البالغ، فقد ارتفع عدد الإصابات والوفيات الجديدة في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أنّنا الآن في الموجة الرابعة من جائحة كوفيد-19 في الإقليم.

وأضاف أنّه “لم تنتهِ معركتنا مع كوفيد-19، والتّحورات المثيرة للقلق هي المنتصرة حالياً لأنّنا لا نستخدم اللّقاحات على نحو منصف”.

هذا وأعلنت السلطات الصينية عن تمدّد متحور دلتا إلى الكثير من المقاطعات الصينية بما فيها بكين.

وأصيب بالفيروس 171 شخصاً في مقاطعة جيانغسو المتاخمة لشنغهاي، وانتشرت بؤر في 4 مقاطعات أخرى على الأقل.

وكان معظم المصابين بالفيروس ملقّحين وفقاً للسلطات المحلية في جيانغسو، ما أثار مخاوف بشأن فعالية اللّقاحات الصينية ضدّ هذا المتحوّر.

وفي السياق، قال صندوق “Gimbe” الإيطالي، الذي يراقب الوضع المتعلّق بانتشار كوفيد-19، إنّه توصّل إلى استنتاج يفيد بأنّ الموجة الرابعة من فيروس كورونا تغطّي إيطاليا.

ووفقاً لمعلومات الصندوق المذكور، في الفترة من 21 تموز/ يوليو إلى 27 تموز/ يوليو، سجّلت إيطاليا زيادة في عدد الوفيات الناجمة عن تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى أنّه في الأسبوع الماضي تمّ تسجيل زيادة بنسبة 64٪ في حالات الإصابة بكوفيد – 19، كما زاد عدد المرضى في وحدات العناية المركزة في المستشفيات الإيطالية بنسبة 14.5٪.

وقالت خبيرة علوم الجينوم البريطانية المعنيّة بدراسة التّسلسل الجيني لفيروس كورونا شارون بيكوك، إنّ الطريق سيكون طويلاً لعودة الحياة لطبيعتها من الجائحة.

وأضافت بيكوك في حديث مع وكالة “رويترز”، أنّها متأهبة لحدوث تحوّرات جديدة في السلالة دلتا من كورونا التي تجتاح العالم حالياً.

وأشارت إلى أنّه ستكون هناك حاجة لنظام مراقبة عالمي واضح لظهور السلالات الجديدة والتّنسيق بشأن أفضل لقاحات لمواجهتها، كما يتمّ مع الإنفلونزا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *