قاليباف ونظيره السوري: شركاء في معركة الصمود

أكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ أن دور سورية وإيران يكمن في صناعة التاريخ في المنطقة ومواجهة قوى الشر والعدوان والإستكبار العالمي التي يحاول الغرب فرضها على المنطقة.

كلام الصباغ جاء أثناء استقباله رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيدر قاليباف الذي شدد بدوره على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز العلاقات السياسية المتجذرة أصلًا.

نخوض معركة المقاومة والصمود

الصباغ أشار إلى أن الجانبين يخوضان معا “معركة الحق” وأن الاستكبار العالمي يحاول فرضها على شعوب المنطقة وهذه “مسألة بقاء ووجود”، لافتًا إلى أن سورية وإيران تخوضان اليوم معا معركة المقاومة والصمود من أجل إحقاق الحق والعدالة والمساواة والقضاء على جميع أشكال للهيمنة والتبعية والعمالة التي تحاول الصهيونية وقوى الشر والعدوان والإرهاب والاستكبار العالمي فرضها على شعوب المنطقة.

الصباغ توجه لقاليباف بالقول “أثبتنا أننا أقوياء وقادرون على اخافة أعدائنا المشتركين الذين ينظرون لنا كأنداد لهم رغم كل ما تعرضنا ونتعرض له الآن من حروب اقتصادية جائرة ضد بلدينا”، وتابع “ما دام الله والحق مع الشعبين الصامدين، فنحن واثقون بأننا سائرون على طريق النصر النهائي إن شاء الله، لأن النصر هو خيارنا وقدرنا المحتوم ونحن مؤمنون دائمًا بدورنا كصناع تاريخ في المنطقة، في ظل القيادة الحكيمة والملهمة والشجاعة في بلدينا وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد وسماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي”.

رئيس مجلس الشعب السوري أكد أن هذا اللقاء خاص وهام جدًا كونه يأتي في سياق تنظيم وتوحيد الجهود والتعاون بين مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى الإيراني، من خلال” ترتيب وتنسيق المواقف وإجراء المشاورات وتبادل الخبرات وزيارات الوفود البرلمانية، بما فيها تفعيل عمل لجنتي الصداقة البرلمانية بين الجانبيْن بما فيه خير ومصلحة البلدين، وأمل أن “تشهد علاقاتنا البرلمانية مستقبلاً المزيد من التطور والتقدم والتعاون واللقاءات المثمرة ” .

قاليباف ونظيره السوري: شركاء في معركة الصمود

أولوية التعاون الإقتصادي

من جانبه بارك قاليباف لسورية عودة الأمان والاستقرار إلى أغلب المناطق والإنتصارات العظيمة التي حققها الجيش السوري في وجه المجموعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة والصهيونية، والذين انتقلوا بعد فشلهم في الحروب العسكرية إلى مرحلة جديدة عنوانها الأبرز شن الحروب الاقتصادية والتشديد على العقوبات والحصار، الأمر الذي يستدعي أولوية وأهمية تحقيق “التنمية المشتركة” وتطوير العلاقات “الاقتصادية الثنائية” بين البلدين.

رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أشار إلى أن العلاقات السياسية والدفاعية والعسكرية بين سورية وإيران “في أحسن ظروفها” وتتميّز “بالمتانة والقوة”، مُبيّنًا أن هدف زيارته يكمن في تحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي وتجهيز الأرضية لمزيد من التعاون بين رجال الأعمال من القطاع الخاص في كلا البلدين وما يقتضيه ذلك من إعادة تأهيل البنى التحتية في سورية وحل المشكلات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين.

الاقتصاد جوهر الزيارة

الخبير الاقتصادي السوري عمار يوسف أكد في حديثه لموقع “العهد الإخباري” أن الاقتصاد هو كلمة السر في زيارة المسؤولين الإيرانيين الأخيرة إلى سورية، على اعتبار أن التنسيق السياسي والأمني بينهما قائم “لحظة بلحظة”، فيما تفرض العقوبات المشتركة عليهما آلية تنسيق تستدعي تفعيل عمل كل القطاعات الاقتصادية فيهما وخصوصًا القطاع الخاص بما يمتلكه من رجال أعمال يراكمون خبرة طويلة في هذا المجال.

يوسف أكد قدرة البلدين على تجاوز كل العقبات الاقتصادية القائمة بما يملكانه من قدرات استثنائية على مستوى الثروات الطبيعية والعلمية.محمد عيد – دمشق/العهد الاخباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *