ميقاتي: سنحصل قريبًا على 850 مليون دولار من صندوق النقد الدولي

قال رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي إن “17 تشرين وكورونا و4 آب هي تراكمات أدّت إلى تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي”، مؤكّدًا أنه “لا إنقاذ قبل الارتطام”.

وفي حديث لـ”النهار”، أشار ميقاتي إلى “ضمانات دولية وأميركية مؤكَّدة لعدم انهيار لبنان”، وقال:”لمست أنّ الإدارة الأميركية لا تُريد للبنان أن ينهار وقد بدأت تقديم مساعدات اجتماعية وأخرى خاصة بالجيش اللبناني الذي هو خامس جيش خارج الولايات المتحدة يستفيد من مساعدات واشنطن”.

وأضاف: “سنحصل قريبًا على 850 مليون دولار كحقوق سحب خاصة من صندوق النقد الدولي لمساعدة الشعب ولتأمين الكهرباء وإنشاء معامل كهرباء وتقويتها”، مؤكّداً أن “الدول العربية وعلى رأسها الكويت مستعدّة للمساعدة في إنشائها فيما الدفع على المدى الطويل”.

كما لفت ميقاتي إلى أنّ “القطاع المصرفي يُعاني صعوبات حتمية أفرزتها مشكلة المصرف المركزي مع الفوائد العاجلة”، مؤكدًا أنّ “الحلّ ممكن”.

وفي موضوع التأليف، رأى ميقاتي انّه “من غير الممكن اليوم تشكيل حكومة تكنو- سياسية”، معتبرًا أنه “يجب الذهاب لحكومة تقنية بحتة لأننا على بُعد أشهر قليلة من الانتخابات النيابية، كي تتمكّن من القيام بإعداد المراسيم التنظيمية والقوانين اللازمة للسير بالمبادرة الفرنسية التي تُساعد لبنان بالفعل، وأنا متأكّد من حماسة فرنسا لمساعدة لبنان متى عمل بمبادرتها”.

وفي حديثه، أكد ميقاتي أنّه شعر أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون جادّ في إنقاذ البلد ويراهن على الحكومة ويريد إنقاذ الوطن، مضيفًا: “كلانا متمسّكان بالدستور وبالطائف، وأبلغته أنّني سأزور قصر بعبدا فور انتهاء الاستشارات اليوم للبدء بتشكيل الحكومة لأنّ إنتاج الحكومة ضروري خلال مهلة زمنية محدّدة”، معتبرًا أنّه “على القاصي والداني أن يعلم أنّ رئيس الوزراء ليس وزيرًا أولًا بل هو رئيس عمل وقائد فرقة عليها العمل ليل نهار للإنقاذ، وقد أكّد لي عون أنّنا نُريد أن نختار أكثر الشخصيات نجاحًا، وأبغلته أنني مستعجل ولا يمكنني أن أترك البلد في هذه الحالة”.

وعن أزمة الدولار، صرّح ميقاتي بأنّ “الموضوع عبارة عن عرض وطلب يتطلّبان جوًّا سياسيًا مريحًا لتأمين توازن بينهما”، موضحًا أنّ “هبوطه اليوم سببه الأخبار السياسية وهو ليس هبوطًا اقتصاديًا طبيعيًا، وهذا ليس السعر الاقتصادي، ولست أعلم إذا يمكن أن ينخفض سعر الصرف بسرعة لكننا سنقوم بما يلزم خصوصًا مع دخول المساعدات الخارجية المقبلة السوق اللبنانية”، مؤكّدًا أنه يسعى لتأمين المازوت للمناطق التي تشهد انقطاعًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *