قوم يا ابني

ايه يا ابني انا ما كنت مصدق أنه يلي عم يصرف على الحي كله جارنا ابو محمد.
وكيف كان يصرف على الحي كله يا بيي..

يا ابني جارنا ابو محمد كان ابنه محمد مغترب وناجح بشغله يودي مصاري لوالده وابو محمد يحطهن بالبنك، البنك يدينهم للبنك المركزي، والبنك المركزي، يعطي جزء منه للدولة، وجزء هندسات ومصاريف، والدولة تصرفهم شي على الدعم حتى الشعب ما يقوم عليهم، وشي على المشاريع يلي كانوا يقرطوا نص ارباحها، وشي ياخدوا حوافز ومعاشات وتعويضات كبيرة…

يعني يا بيي هلق ابو محمد كان عم يصرف على كل هودي.

ايه يا ابني، لكن مين كان عم يصرف، الله يرحم جارنا ابو محمود شو كان بخيل ما كان يسترجي يشتري وقية لحمة حقها ٢٠٠٠ ليرة، نقلوا يا ابو محمود حرام هالقد البخل، صار معك ملايين الدولارات بالبنك، يقول تعودت على الخبز الحاف، الله يرحمه طلع هو عم بطعمي كل الحي لحمة من مصرياته وهو ما كان يدوق اللحمة.

هلق يا بيي ابو محمود ما غيره كان عم بطعمي الناس لحمة وهو ما كان يدوق اللحمة.
ايه يا ابني ليش من وين كان يدعموا اللحمة والدجاج من مصريات ابو محمود وغيره، لما خلصوا مصريات ابو محمود مين بعد قادر يشتري لحمة.

طيب يا بيي والأرباح من الضرائب والرسوم وين راحت.

هي يا ابني بس الضرائب والرسوم وودائع الناس يلي راحت، يا ابني في مليارات الدولارات لعرب واجانب كمان راحت ما سمعت الرئيس الاسد عم بقول في أربعين مليار دولار مفقودين لمواطنين سوريين بالبنوك اللبنانية وفي أيضا أموال عراقية وليبية وغربية ما ضل حدا الا ما راحوا مصرياته، حتى الدين العام يلي على لبنان ويلي ما نعمل فيه شي كمان تبخر.

عنجد يا بيي وين راحت كل هالاموال ولو توزعت على كل الشعب اللبناني كان كل مواطن بيملك ثلاثة مليون دولار.

يا ابني سرقوا الدني، بس شعب نايم يا ابني كلنا نايمين.
قوم يا ابني شفلك شي سفرة بركي بتصير تقدر تودي بالشهر شو ١٠٠ دولار عيش فيها انا وامك.

هلق يا بيي بدك ياني سافر وابعد عنك واتركك انت وامي تنيناتكم ختيارية.

قوم يا ابني سافر احسن ما يصير فيك متل جارنا فادي يلي قضى كل حياته بالوظيفة ولما قبض تعويضه وحطه بالبنك على بنى معه ٦٠ الف دولار قبل ارتفاع الدولار، هل صار تعويضه كله ما بيطلع خمسة آلاف دولار، روح شوف كيف صار يا حرام، ترك خطيبته لان ما بده يبهدل بنات الناس معه، وصار مدمن حبوب اعصاب ومش عارف اذا بيرجع تعويضه او لاء.

شو بدي خبرك عن جارنا ابو علي يلي كان ضابب قريشين باللبناني بعد ما باع ارضه بالضيعة ليعلم ابنه يلي عم يعمل دكتور بفرنسا، ابنه رجع لان بطل قادر يوديله لو حق الاكلات تيساعد ابنه يلي ضل شهرين ينام على الطريق بفرنسا.

ايه يا ابني سافر سافر وما تلتفت وراك.

بس يا بيي الله لا يسامحهم شو عملوا بالناس.

يا ابني بق تقول الله لا يسامحهم، اصلا هودي يا ابني لا بيعرفوا الله ولا بامنوا بشي اسمه الله او اخرة، بقى تتضحك على حالك يا ابني، قوم يا ابني سافر حتى لو بالبحر اذا متت بتكون ارتحت احسن ما تموت كل يوم الف موتة واذا وصلت بتكون نجحت حتى لو اشتغلت زبال برة.

قوم يا ابني،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *