الشيخ بلال سعيد شعبان في خطبة الأضحى” لمواجهة حصار المجتمع الدولي ولعدم الخضوع لقراراته

ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان خطبة عيد الأضحى من على منبر مسجد التوبة بطرابلس متناولاً معاني العيد والفضائل الاسلامية والمفاهيم المستقاة من الأضحى.
واعتبر فضيلته أن عيد الأضحى هو عيد التضحية التي استبدل الله تعالى بها ذبح الانسان بذبح الأنعام، حتى لا نتذابح في ما بيننا، حتى لا نتقاتل في ما بيننا، فكان حفظ الأعراض والأنفس والأموال، وتطبيق الاسلام يكون بحفظ دمائنا وأعراضنا وأموالنا لنحيا حياة العزة والكرامة، قال سبحانه “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق” وقال أيضاً “من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.
وأضاف فضيلته ” للعام الثاني على التوالي عُطلت فريضة الحج بسبب وباء كورونا، ولكن يستطيع الانسان الذي حبسه حابس أن ينوي الحج ويكتب له الأجر العظيم بطوافه ببيوت المحتاجين والمساكين، فالطاعة والعبادة تتم بالكثير من الامور ومنها أن يحجّ المسلم إلى الفقراء إلى الجوعى إلى المرضى، ويستطيع أن ينطلق من خلال ما يدخره ليسلك في مواجهة التجويع والإفقار، فمسؤوليتنا أمام ما يجري كبيرة ، رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” مسؤوليتك أن تلتفت إلى ما استرعاك الله عز وجل .
وتابع فضيلته ” عليك أن تواجه مشروع الحصار والإفقار والتجويع بالتضامن والتكافل تماما كما واجه النبي وصحبه في شعب أبي طالب، ومشروع أبي جهل يتجدد اليوم مع المجتمع الدولي الذي يفرص الحصار على بلادنا من أجل يكسر إرادتنا ومن أجل أن نخضع لقراراته في فضاء فراعنة في حكومات الذل والمهانة والسلب.
وختم فضيلته ” كل عباداتنا وطاعاتنا لها انعكاسات إنسانية تعود بالخير على البشرية، على المجتمعات الإنسانية بشكل عام، فدعوتنا ليست دعوة قومية أو قبلية أو مذهبية، وإنما هي للخير العالمين ” وما أرسلناك إلا كافة للناس …”.

الشيخ شعبان تبادل التهنئة بالعيد مع المصلين بُعَيد صلاة وخطبة العيد في داخل وباحة مسجد التوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *