لبنان يتسلّم الفيول العراقي خلال أسبوعيْن

أعلن مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم عن “إنجاز اتفاقية المليون طن الخاصة بالفيول مع العراق، ليجري توقيع العقد خلال يومين”، مشيرًا إلى “أننا سنتسلّم الكمية خلال أسبوعين، وتجري الترتيبات حاليا بين المصرف المركزي في العراق ونظيره قي لبنان”.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر مطّلعة على الملف أن العقد سيوقّع في الأيام المقبلة، بعدما تم الاتفاق على صيغته النهائية.. ولم يبق عمليًا سوى التحضيرات اللوجستية، ومنها تحديد الجانب العراقي موعدًا للوزير ريمون غجر (وزير الطاقة والمياه) لزيارة بغداد وتوقيع العقد، بالنيابة عن الحكومة اللبنانية”، لافتا إلى أن “دوائر السراي الحكومية انشغلت أمس بتحضير الآلية القانونية، حيث يفترض إصدار قرار استثنائي يوقعه رئيسا الجمهورية والحكومة، يتم فيه تفويض غجر التوقيع على العقد”.

وقالت المصادر لصحيفة “الأخبار” إنه في وقت “أُنجز الشق التقني من العقد، المتمثل بحصول لبنان على مليون طن من الفيول الأسود، تولى المصرفان المركزيان في كلا البلدين المفاوضات المالية، وتقرر على إثرها أن يفتح مصرف لبنان اعتمادًا غير معزّز (غير موافق عليه من المصارف المراسلة) باسم المصرف العراقي”، لافتة إلى أنه “جرى الاتفاق على تأجيل الدفعات لمدة عام بعد تاريخ قبول مستندات الشحن، على أن يتم التسديد حصرًا وفق آلية يُتفق عليها مع الجانب اللبناني لغرض شراء السلع والخدمات من لبنان لمصلحة الوزارات والمؤسسات العراقية، ويتم إشعار مصرف لبنان بأوامر الدفع بناءً على اتفاقيات تُعقد بهذا الشأن وتعتبر جزءاً من الاتفاق”.

وتابعت أنه جرى الاتفاق على “تحديد قيمة العقد وفق السعر الذي تعتمده شركة تسويق النفط العراقية في شهر تحميل الشحنة (تطلق الشركة مناقصة كل شهر يتحدد السعر على أساسها لكل الشهر)”.

وحول مسألة التكرير، ذكرت المصادر أنها “لن تحصل وفق عقد شامل، بل ستعتمد الآلية المعتمدة حاليًا، أي إجراء مناقصة خاصة بكل شحنة (سبوت كارغو) لشراء الفيول أو البنزين أو المازوت، على أن تتضمن العقود الجديدة بندًا يسمح بالدفع عن طريق الاستبدال”، موضحة أنه “بدلًا من الإشارة إلى فتح اعتماد مستندي للشركة الفائزة بالمناقصة، يشار إلى استبدال الشحنات، على أن يُدفع الفارق، إذا كان هنالك من فارق، إمّا نقدًا أو من خلال استبدال شحنة الفيول المناسب للسوق اللبنانية بشحنة أكبر من النفط العراقي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *