ما بعد الأضحى.. ترقبٌ “إسرائيلي” لمعركة جديدة في غزة

يترقب الكيان الصهيوني التزام حركة حماس الصمت في مواجهة اتهاماته بأنها هي التي تقف وراء إطلاق صاروخين من جنوب لبنان على الأراضي المحتلة بواسطة نشطاء فلسطينيين وبموافقة حزب الله، بحسب ما يقول يوني بن مناحيم المختص بالشؤون العربية في موقع نيوز 1 العبري.

يرى مناحيم أنه حتى الآن لم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين، وفي تقدير مصادر أمنية “إسرائيلية” يحاول رئيس حماس في قطاع غزة يحيى سنوار فتح جبهات إضافية في المواجهة للانتقام من الاحتلال لرفضه إدخال المساعدات المالية إلى القطاع.

ويشير إلى أن الهجوم الصاروخي من لبنان الذي لم يحمل بصمات، كان هدفه المحافظة على الهدوء في غزة خلال عيد الأضحى وعدم إغضاب الاستخبارات المصرية التي هي في خضم عملية وساطة تقوم بها بين حماس والاحتلال.

ويؤكد مناحيم تخوف المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” من أن تستأنف الفصائل الفلسطينية عملياتها بعد عيد الأضحى وتجدُّد العمليات على السياج الحدودي وضد غلاف غزة من خلال “الإرباك الليلي”، وأيضاً تجدُّد مشروع “مسيرات العودة”.

واعتمد تقدير المؤسسة على عدة أسباب وهي:

  • الحائط المسدود الذي يواجهه إدخال المنحة القطرية الشهرية إلى قطاع غزة. إذ رفضت حماس والسلطة الفلسطينية الآلية الجديدة التي اقترحها الكيان “الإسرائيلي” لإدخال المال بواسطة الأمم المتحدة ومصارف في السلطة الفلسطينية.
  • الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب في القطاع، وعدم حدوث أي تقدم في الاتصالات لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.
  • التصعيد في حرم المسجد الأقصى وفي القدس الشرقية.
  • الوصول إلى حائط مسدود في اتصالات صفقة جديدة لتبادُل الأسرى، وحتى الآن لم تحدث انعطافة في محادثات القاهرة مع الاستخبارات المصرية، ولا حتى بشأن المرحلة الأولى من الصفقة، أي تقديم معلومات دقيقة عن وضع الأسرى والمفقودين الأربعة الذين تحتفظ بهم حماس في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وفي هذا السياق، يعتبر الصحفي “الإسرائيلي” أن حماس لن تتراجع عن الشروط والمطالب التي وضعتها بشأن صفقة تبادُل الأسرى، والتي تطالب فيها بإطلاق سراح 1111 أسيراً، أي أكثر من العدد الذي أُطلق سراحه في صفقة شاليط عام 2011.

ويوضح أن مسألة جولة القتال المقبلة بين “حماس” و”إسرائيل” هي مسألة وقت فقط، إذ قام الجيش “الإسرائيلي” باستعداداته لمواجهة الجولة المقبلة، بما فيها احتمال عملية برية واسعة داخل أراضي قطاع غزة.

كما يشير إلى أن حماس يبدو أنها تريد استنفاد عملية الوساطة المصرية حتى النهاية، ولا سيما أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهد، بناءً على طلب شخصي من نظيره الأميركي جو بايدن، بتحقيق انعطافة في اتصالات التهدئة في القطاع والضغط على حماس لمواصلة الاتصالات.

ختاماً، يشدد مناحيم على أن الكباش بين “إسرائيل” وحماس سيتواصل بعد عيد الأضحى مع احتمال كبير لحدوث تصعيد، قائلاً “إن حماس ليس لديها أي مشكلة في المبادرة إلى التصعيد للدفع قدماً بأهدافها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *