شهدت عدّة مناطق فلسطينية مواجهات مع قوات الإحتلال الصهيوني أسفرت عن إصابات متعدّدة في صفوف الفلسطينيين بينها إصابات وصفت بالخطيرة.
ففي بلدتي بيتا وبيت دجن بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلّة، أصيب 146 مواطنًا، نتيجة قمع قوات الإحتلال مسيرة رافضة للإستيطان.
واندلعت المواجهات عقب صلاة الجمعة على أراضي جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس، إذ تركّزت في محورين بمحيط الجبل، كان أعنفها بمنطقة الهوتة، حيث أصيب شاب بالرصاص الحي بالقدم، وأصيب الصحفي أيمن النوباني بعيار معدني بالفخذ، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز.
وفي بيت دجن شرق نابلس قمعت قوات الإحتلال المسيرة الأسبوعية الرافضة للبؤرة الإستيطانية المقامة بالمنطقة الشرقية.
وأطلقت قوات الإحتلال الرّصاص المعدني المغلّف بالمطّاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدّموع باتّجاه المشاركين.
وأصيب عدد من المشاركين بالرّصاص المعدني وبحالات اختناق بالغاز.
من جانبها، قالت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أنّها تعاملت مع 146 إصابة في بيتا، بينها 9 إصابات بالرصاص الحي، و34 إصابة بالرصاص المطاطي و87 إصابة إختناق بالغاز و7 إصابات نتيجة حروق و9 إصابات بسبب السقوط.
هذا، واندلعت مواجهات بين أهالي بلدة نعلين وقوات الإحتلال في منطقة جبل العالم المهدّد بالمصادرة شمالي البلدة غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأدّى أهالي البلدة صلاة الجمعة على تلّة قرب الجبل ثمّ انطلقوا بمسيرة صوب الأراضي التي جرفها مستوطنون وأشعلوا حرائق في المكان.
ودفع الإحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان حيث أطلق الجنود القنابل الغازية على الأهالي لطردهم من المكان، فيما رشق عشرات الشبان قوات الإحتلال بالحجارة.
ويحاول مستوطنون منذ ثلاثة أشهر السيطرة على أراضي جبل العالم وشقّ طرق استيطانية لإقامة بؤرة في المكان، بدعم من جمعيات استيطانية، حيث يقومون باستمرار بطرد المزارعين وحرق أراضي الجبل واقتلاع الشجر وتخريب خطوط مياه الري.
كما أُصيب فتى (16 عاماً) خلال مواجهات مع الإحتلال بقرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان بلال التميمي إنّ “قوّة من المشاة اقتحمت وسط القرية وشرّعت بإطلاق القنابل الغازية والرّصاص المعدني، إذ تصدّى لها عشرات الشبان ورشقوها بالحجارة، ثمّ قام الإحتلال بصورة مفاجئة بإطلاق الرصاص الحي ما أدّى لإصابة فتى بالرّصاص الحي أسفل الظهر وخرجت الرّصاصة من بطنه”.
وأضاف أنّ “الفتى أُصيب من مسافة قريبة خلال المواجهات، ما تسبّب بحالة نزيف كبيرة وجرى نقله لمستشفى سلفيت، بعد قيام الإحتلال بإغلاق البوابة الحديدية المُقامة على المدخل الشرقي للقرية”.
وتشهد القرية مواجهات أسبوعية ضدّ الإستيطان، رفضاً لمحاولات المستوطنين السيطرة على أراضٍ في القرية والسيطرة على عيون الماء.