أكَّدت مجلة “بوليتيكو” تصميم مشرِّعين جمهوريين على الحفاظ على سلطة الرئيس الأميركي جو بايدن للقيام بعمليات عسكرية في العراق حتى وإن كان ذلك يخالف رغبات بايدن نفسه.
وقالت المجلة إن الموضوع يتعلق بشكل أساس برغبات الجمهوريين باستعراض القوة حيال إيران، مبيّنةً أنَّ “حلفاء إيران” في العراق وسوريا يستهدفون الأميركيين بشكلٍ “شبه يومي”.
وفي السياق نفسه، أشارت المجلة إلى المخاوف من تدهور الوضع في أفغانستان بينما تسحب الولايات المتحدة قواتها من هذا البلد.
ونقلت المجلة عن نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري “ماركو روبيو” أنَّه يجب منح السلطة للرؤساء الأميركيين بملاحقة الإرهابيين والمجموعات المسلحة التي “تسعى إلى الحاق الأذية بالولايات المتحدة” أو قواتها، حسب تعبيره.
هذا، ولفتت المجلة إلى أن التطوُّر هذا يأتي بينما يستعد مجلس الشيوخ للتصويت على مشروع قرار بإلغاء القوانين التي تعطي الرئيس التفويض بالعمل العسكري من دون الحصول على موافقة الكونغرس، وهي قوانين تحمل اسم “AUMF”.
كما أوضحت أنَّ تمرير الكونغرس لمشروع إلغاء هذه القوانين وموافقة بايدن على هذا الإجراء سيعني أنَّ الكونغرس استعاد سلطاته في موضوع العمل العسكري للمرة الأولى منذ حدوث هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، ذاكرةً أنَّ مجلس النواب وافق على المشروع.
ونقلت المجلة عن مصدريْن مطلعيْن أنَّ المسؤولين في إدارة بايدن يرون أنَّ قانون منح التفويض للرئيس للقيام بالعمل العسكري الصادر عام 2002 قبيل الغزو الأميركي للعراق أصبح قديمًا.