حقق جهاز “توكاماك” التجريبي للاندماج النووي في الصين والمعروف باسم “الشمس الاصطناعية”، رقماً قياسياً جديداً، بتوليد حرارة أكبر 8 أضعاف من حرارة قلب الشمس.
وسجل العلماء الصينيون الرقم القياسي بتحقيق درجة حرارة بلازما تبلغ 120 مليون درجة مئوية لمدة 101 ثانية، وهي خطوة رئيسة نحو التشغيل التجريبي لمفاعل الاندماج.
وفي ديسمبر من عام 2020، كانت الشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية قد أعلنت أن الصين بدأت تشغيل الجيل الجديد من “الشمس الاصطناعية”، وفق نظام (HL-2M Tokamak)، محققة أول تصريف بالبلازما.
ما هي شمس الصين الاصطناعية؟
هذه الشمس الصينية أو الاصطناعية هي عبارة عن مفاعل تجريبي لموصل فائق التطور، والذي يعرف باسم مفاعل “توكاماك”، وهذا المفاعل يحاكي عملية الاندماج النووي التي تحدث بالشمس الحقيقية لتوليد الحرارة والطاقة، مما يمكنه من مضاهاة ومحاكاة الشمس الطبيعية، ليس فقط في طريقة العمل، ولكن في كمية الضوء التي تشعها أيضاً.
ويهدف الباحثون للاحتفاظ بالبلازما عند حوالي 100 مليون درجة مئوية لأكثر من 1000 ثانية، أو حوالي 17 دقيقة.
وهذه التجارب لا تسعى إلى توليد كهرباء قابلة للاستخدام، ولكن لتطوير مجال فيزياء الاندماج النووي للأجهزة المختصة مثل جهاز “أيتر” الذي سيكون أكبر مفاعل اندماج نووي في العالم عند اكتماله في عام 2025
فيما تكمن الفكرة وراء أبحاث الاندماج النووي في إعادة إنشاء العملية التي تستخدمها الشمس لإنتاج كميات هائلة من الطاقة، حيث تتحد الحرارة الشديدة والضغط لإنتاج بلازما تندمج فيها طاقة النووي الذرية بسرعات كبيرة.