أزمة المستلزمات الطبية تتفاقم..”الكواشف المخبرية” و”الإبر الملوّنة” مقطوعة

تعيش المستشفيات في لبنان واقعًا صعبًا هذه الأيام مع نفاد مستلزمات طبيّة رئيسية. طبعًا، أزمة النقص في المستلزمات الطبية ليست جديدة، لكنها تتفاقم اليوم مع انقطاع مواد لا غنى عنها في العمل الطبي ما يُهدّد صحّة المريض ويجعل المستشفيات بلا أسلحة لعلاج المرضى، وسط تحذيرات من الآتي الأعظم.

رئيسة نقابة مستوردي ​المستلزمات الطبية​ ​سلمى عاصي تلفت في حديث لموقع “العهد” الإخباري الى أنّ انقطاع المستلزمات الطبية وصل حد “الكواشف المخبرية”، لافتة الى الخطورة الكبيرة لهذا الأمر؛ فأوّل ما يخضع له أي مريض يحتاج دخول مستشفى هو فحص الدم ليتمكّن المعنيون من تشخيص الأمراض. وعليه، اذا لم تتواجد الكواشف لإجراء الفحوصات فلا يمكن تشخيص المرض لعلاج الناس. وفق عاصي، فإنّ الكواشف المخبرية مقطوعة من المستشفيات ما يشكّل خطرًا كبيرًا على صحة المريض.

أزمة المستلزمات الطبية تتفاقم..”الكواشف المخبرية” و”الإبر الملوّنة” مقطوعة

كما تلفت عاصي الى أنّ الإبرة الملونة التي تستخدم لإجراء كل ما يتعلق بالأشعة مفقودة أيضًا من المستشفيات، مشيرة الى خطورة هذا الأمر، فمن دون هذه الإبرة لا يمكن إجراء صور الأشعة. وفي هذا السياق، تلفت عاصي الى أنها أبلغت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر خلال الاجتماع السبت الماضي أن الشركة التي تغطّي 60 بالمئة من “الإبرة الملونة” لا يوجد لديها سوى استهلاك لستة أيام.

وفي معرض حديثها، تشدّد عاصي على أنّ الوضع خطير جدًا ومن المرجح أن نشهد المزيد من الانقطاع لمستلزمات أخرى أساسية، خصوصًا وسط اتجاه لدى الشركات لإيقاف كل الاستيراد وسط الضبابية الموجودة.

وتوضح رئيسة نقابة مستوردي ​المستلزمات الطبية​ أننا نحاول منذ عام ونصف تفادي الوصول الى ما وصلنا اليه اليوم عبر وضع آلية واضحة، لكن للأسف أرسلنا 83 كتابا الى المعنيين وعرضنا 17 مشروعًا لإيجاد حل وطالبنا بآلية للتسعير وقدمنا مشروع مكافحة الأرباح غير المشروعة ولم نصل الى نتيجة، داعية للبحث عن حلول عملية ووضع آلية عمل للخروج من الأزمة كي لا نأخذ المواطن الى مكان آخر، حيث حاولنا في البداية الحفاظ على صحة المواطن كي لا يموت على أبواب المستشفيات، ولاحقًا كي لا يموت داخل المستشفيات، أما اليوم فقد أصبحنا نقول لا نريد أن يموت المريض في منزله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *