رأى الكاتب نيكولاس كريستوف في مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” أن “الولايات المتحدة تشهد مرحلة جديدة وضعتها في موقع متخلف على صعيد السلامة الداخلية والتنافس الخارجي، إذ تحولت إلى بلد ذي مستوى متوسط من بعض النواحي.
الكاتب أشار إلى أن “نسبة 20% من الأميركيين البالغين من العمر 15 عامًا لا يجيدون القراءة على المستوى المتوقع لمن يبلغ الـ 10 أعوام فقط”، متسائلًا: “كيف يمكن لهؤلاء أن يلعبوا دورًا منافسًا في عصر العولمة الاقتصادية؟”.
واعتبر الكاتب أن “التهديد الأكبر لمستقبل أميركا لا يتعلق بالصين او روسيا، بقدر ما يتعلق بضعف الأداء في الداخل”، مستشهدًا بمؤشر التطور الاجتماعي الذي يركز على أداء البلدان في مجالات الصحة والأمان والسلامة العامة، الذي وضع الولايات المتحدة في المرتبة 28.
وتابع أن “هذا المؤشر أظهر أن الولايات المتحدة هي احدى الدول الثلاث من أصل 163 دولة التي تراجع أداؤها خلال العقد المنصرم”.
ولفت الكاتب إلى التصنيفات الصادرة عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) للعام الجاري، التي وضعت الولايات المتحدة في المرتبة العاشرة من أصل 64 بلدًا، وأشار إلى “دراسة اجراها البنك الدولي وضعت أميركا في المرتبة 35 من أصل 174 بلدًا.
وشدد الكاتب على أن “الخطر الأكبر للولايات المتحدة لا يعود إلى ممارسات دول أخرى بل إلى ما تقوم به هي بحق نفسها”.