بعد تزايد حالات الانتحار في الدول المتقدمة، بسبب رفاهية العيش، حيث يجد المواطن نفسه لا يفعل شيئا، كما انه لا يوجد ما يشغل باله، ويعكر صفو حياته، حتى اولاده هناك من يهتم بهم وبرعايتهم وتعليمهم.
تحرك بعض الاطباء النفسيين الذين يعلمون بمجال معالجة الأمراض النفسية – واضطرابات الصحة النفسية، بالتعاون مع وكالة ناسا للبحث عن بقعة في هذا الكون قد يكون لها تأثير ايجابي او تساهم بعلاج هكذا نوع من الامراض.
وقد رصدت وكالة ناسا في عام 2020 ان افضل بقعة للعلاج النفسي هي لبنان، وبالفعل انتقل فريق مختص من الاطباء لمعاينة لبنان، وقدم تقريرا اوصى فيه بان يكون اول اساليب علاج الاضطرابات النفسية، هو ارسال اي مواطن يريد الانتحار من الدول المتقدمة الى لبنان، حيث يقضي اسبوعا او اكثر وستتم معالجته بشكل كامل.
وعندما طالبت مراكز القرار بالدول المتقدمة بشرح يحدد اسباب نجاعة هذا العلاج، جاء التقرير باختصار على الشكل التالي:
ان اي مواطن يريد الانتحار بسبب رفاهية العيش بدولنا، عندما يزور لبنان ويتامل وجوه الناس وهي شاحبة، حيث يبدو الشاب الذي لم يتجاوز الثلاثين من العمر كانه بعقده السادس بسبب الهموم، او كيف يتكلم مع نفسه، حتما هذا الامر سيشكل صدمة لاي مواطن يريد الانتحار.
وحتى عندما يتامل مواطنوا بلداننا، نمط عيش الشعب اللبناني، كيف يعمل ولا يقبض، وبحال قبض فان معاشه ينتهي اول الشهر، وكيف يصارع من اجل الخبز والبنزين والمازوت والكهرباء، والدواء، وحتى الحصول على الهواء، تصوروا بلبنان لا يوجد هواء نقي.
كما ان الفارق المعيشي بين شعوب بلداننا وشعب لبنان، سيحفز المواطن ان يقلع نهائيا عن فكرة الانتحار، مثلا كيف المواطن اللبناني يبيع ارضه ثم بيته ثم كليته من اجل تعليم اولاده وبعد تخرجهم، كيف يجدهم يبتعدون عنه وكانه علمهم ليخسرهم في بلاد الاغتراب.
وبحال كان المواطن من بلداننا مصمما على الانتحار، فانه يكفي ان يعيش في لبنان اسابيع قليلة، وسيموت اما بجلطة، او انفجار بشريان بالدماغ، او ان يصيبه مرض من امراض السرطانات الشائعة بسبب كثافة التلوث، وبحال نجاته من كل هذه الامراض، حتما ستصيبه رصاصة طائشة…
لذلك نحن نوصي بان يكون لبنان في مقدمة الدول التي تساعد على علاج الامراض النفسية، لان اي شعب سيشاهد مصيبة الشعب اللبناني ستهون عليه مصيبته مهما عظمت.