في خطوة تُشير الى تراجع الاحتلال وانتصار إرادة الأسرى، أعلنت محكمة العدو – النيابة العسكرية أنّ الأمر الإداري الحالي للأسير الشيخ خضر عدنان سيكون الأمر الأخير، أي أنه لن يُمدّد اعتقاله الإداريّ، وبذلك من المفترض أن يكون موعد الإفراج عنه يوم الإثنين القادم.
يأتي ذلك بعد جلسة عُقدت للنظر في الاستئناف المقدم على قرار تثبيت اعتقال عدنان المضرب عن الطعام لليوم 25 على التوالي، وفق ما أكد المحامي جواد بولس.
وبيّن بولس أنه من المنتظر أن يُعلن الأسير عدنان تعليق إضرابه عن الطعام خلال الساعات القادمة، لافتًا إلى أنه ما يزال محتجزًا في زنازين معتقل “الجلمة”.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير عدنان في الـ29 من أيّار/ مايو الماضي، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة شهر.
وكانت محكمة الاحتلال قد عقدت جلسة للنظر في قرار تثبيت اعتقاله الإداريّ الأسبوع الماضي، وأرجأت إصدار القرار، بعدما طلبت المحكمة من النيابة العسكرية أن توضح موقفها إزاء مجموعة من الإجراءات التي كان من المفترض أن تسبق إصدار أمر الاعتقال الإداريّ بحقّه.
ومن الجدير ذكره أن الأسير عدنان يعد أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة الاعتقال الإداريّ، عبر الإضراب عن الطعام، على مدار سنوات اعتقاله، إذ خاض سابقًا أربعة إضرابات منها ثلاثة رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وتمكّن عبرها من تحقيق حريته.
يذكر أنّ الأسير عدنان، تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات جلها رهن الاعتقال الإداريّ.
والأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.