وفد عكاري برئاسة البعريني في الهرمل للتعزية بشابين من آل جعفر

قام وفد من منطقة عكار ترأسه عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني وضم فعاليات بلدية واختيارية ودينية واجتماعية، بتقديم واجب العزاء في الهرمل بالشابين شادي وابراهيم جعفر.

وكان في استقبال الوفد إلى جانب ذوي الفقيدين ووجهاء عشيرتهما، عضوا تكتل نواب بعلبك – الهرمل النائبان غازي زعيتر وإيهاب حمادة، نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله السيد فيصل شكر على رأس وفد من حزب الله، وفد من حركة أمل، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، وشخصيات بلدية واختبارية واجتماعية ووجهاء عشائر وعائلات الهرمل وقيادات عسكرية وأمنية.

كلمة آل جعفر ألقاها نافذ جعفر، وقال “عكار والهرمل شريكتان بالظلم والإهمال، لكنهما كبيرتان بعاداتهما وتقاليدهما، فبإسمنا وباسمكم نتوجه بالشكر إلى قيادة الجيش على كشفها لخيوط هذه الجريمة، لترتاح النفوس، ولقاؤنا اليوم لقاء تعزيةٍ ومحبة، فأهلاً وسهلاً بكم معزين كرام بين أهلكم وفي منطقتكم”.

البعريني قال في كلمته “نعزيكم ونعزي أنفسنا، جاعلين ما حصل بيننا عبرة لأهالي لبنان أجمع، ومؤكدين بأن أيّ اجرام يحصل من أيّ طرف كان مرفوض ولا مكان لصاحبه بيننا، فكل الشكر لقيادة الجيش والمخابرات، ويبقى الشكر الأكبر للأهالي على متابعتهم هذه الجريمة حتى كشف الحقيقة كاملة، ونحن مستعدون وجاهزون للقيام بأي عمل يمكن ان يُسهم بكشف المزيد من الحقائق”.

السيد فيصل شكر ألقى كلمة حزب الله، قائلا “منذ حصول الحريمة، كنّا على يقين بأن الله تبارك وتعالى سيحفظ الأمن الإجتماعي لمنطقتنا في الهرمل، ببركة ووعي وحكمة آل جعفر، وكنّا على يقين بأن الله تعالى سيكشف لنا عن الجناة ووفعل فعله، الحمد على هذه النعمة”.

ورأى أن “الذي يجمع هذه الأمة هو نبيها وقرآنها ودينها وعقيدتها وقيمها، والجميع يعلم بأن لهذه الأمة في هذا العالم كياناً مفسداً وأعداء أرادوا بنا كيداً، فردّ الله عليهم كيدهم، فلا يُمكن لأحد في هذا العالم أن يحدث فتنةً فيما بيننا كمسلمين ومؤمنين باتباعنا لسنّة نبينا محمد، وقد ماتت الفتنة بيننا إلى غير رجعة، ولم يُكتب لها حياة، فقد نختلف في السياسة وهذا واقع لكننا لن نتعادى أبدا، فعدونا واحد وسنجهز عليه إن شاء الله قريباً لنحرر فلسطين بأيدينا، وسيأتي هذا اليوم الذي سنشهد فيه الأفواج تدخل إلى تلك الأرض المقدسة، رحم الله الشهيدين العزيزين، ومرحبا بكلّ من صفح وأتى معزياً”.

النائب زعيتر ألقى كلمة حركة أمل، وقال “يُنسينا هذا اللقاء العائلي الحميم المآسي التي يعيشها اللبنانييون جميعاً على مستوى الوطن، لأنه يؤكد العلاقة الأخوية بين جردي عكار والهرمل الذي تربينا عليه جميعاً، ونحن اليوم في ضيافة عشيرةٍ من أقوى وأصلب عضلات الوطن كما أسماها الإمام موسى الصدر، فأنتم مباركون وحاضرون من أجل قول الحق وممارسة الالتزام الديني والوطني، وها نحن أيها الأحبة ندخل بيوتكم من بابها الكبير، ونلتقي على الوئام والخير والحق “.

وأضاف “لقاء المحبة والخير هذا غايته إفشاء السلام كما كنا وسنبقى ملتزمين بالوحدة والأمن والطمانينة فنحن عائلة واحدة، وفي الشدة يُقاس الصبر، وها قد مررنا بهذه المحنة وشهدنا على صبر آل جعفر بفقدان ولدينا، وقد تعلمنا منهم الصبر حتى اكتشاف هذه الجريمة، وبتحركٍ سريع من قيادة الجيش والأجهزة الأمنية، ونحن في حركة أمل أبناء هذا الوطن والمقاومة، هذه المدرسة التي لا تعرف الطائفية والتعصب، نلتقي اليوم تحت راية الإسلام والقيم العظيمة والتمسك بمنطق الحفاظ على أنفسنا وحرمة الدماء، فبإسمي واسم إخواني في حركة أمل أرحب بكم جميعاً، وأختم بالدعوة بالرحمة لروح الشهيدين العزيزين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *