هل يوطّد بايدن العلاقات بين روسيا والصين؟

“هل يقوم بايدن بتوطيد العلاقات بين روسيا والصين”، تحت هذا العنوان نشر موقع “ناشونال انترست” مقالا للكاتب مارك ابيسكوبيس، تناول فيه حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن الصين وروسيا وأنظمة “الاستبداد” في كلمة ألقاها أمام الكونغرس.

الكاتب نبّه إلى سيناريو التنسيق الصيني الروسي الهادف لاحتواء الغرب، معتبرا أن هذا السيناريو يلوح في الأفق، ومشيرا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد صرح بأن تدهور العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي سيعزز الصداقة بين بلاده والصين، كذلك لفت إلى حديث لافروف خلال مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الصينية عن إنشاء تحالف من الدول الرافضة للعقوبات “الأحادية”.

وبخصوص بكين، قال الكاتب إنها أعربت عن استعدادها لدعم روسيا ضد العقوبات الغربية، مشيرا إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، قبل أيام والتي قال فيها إن بلاده تعارض بقوة استخدام العقوبات الأحادية وإن الصين وروسيا ستحافظان على علاقات الشراكة الشاملة، كما لفت إلى ما قاله وينبين أن الصين وروسيا ستدعمان بعضهما بعضاً في قضايا تتعلق بحماية سيادة الدول.

الكاتب توقف عند ما ورد في صحيفة غلوبال تايمز التابعة للدولة الصينية والصادرة باللغة الإنكليزية، بأن أي دولة في المنطقة لا تستطيع أن تقف وحدها ضد الصين أو روسيا، ناهيك عن مواجهة كليهما معًا، معتبرًا أن هذا الكلام في محله.

ورأى الكاتب أن الصين وروسيا ليستا بحاجة لإنشاء تحالف رسمي من أجل فتح جبهتين بوجه واشنطن، وأن الخبراء يحذرون منذ فترة من أن الطرف الثالث لن يقف مكتوف الأيدي في حال اندلعت الحرب بين الولايات المتحدة والصين أو بين الولايات المتحدة وروسيا، محذرًا من سيناريوهات كارثية على هذا الصعيد.

وقال إن من بين هذه السيناريوهات قيام بكين بالاستفادة من مواجهة أميركية روسية في شرق أوكرانيا أو منطقة البلطيق من أجل الاستيلاء على تايوان في ظل انشغال واشنطن.

وختم بالتشديد على ضرورة أن تأخذ إدارة بايدن في الحسبان المخاطر الجيوسياسية للمثلث الإستراتيجي الأميركي الصيني الروسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *