أكّد المتحدّث بإسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أنّ إيران ترحّب بالحوار مع السعودية وتعتبر هذا الأمر في مصلحة شعبي البلدين والسلام والإستقرار الإقليميين.
وردًا على سؤال أحد المراسلين عمّا إذا كان مسؤولون إيرانيون وسعوديون قد التقوا في بغداد مؤخرًا، رفض خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الإفتراضي التّعليق على تقارير إعلامية متناقضة.
وردًا على سؤال آخر حول محادثات وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف مع وزير الخارجية الأفغاني وآخر ما وصلت إليه الوثيقة الشاملة حول التّعاون بين البلدين ومشاركة إيران في عملية السلام في أفغانستان، قال خطيب زادة إن موضوع السلام في أفغانستان أُثير ليس فقط في محادثات ظريف مع نظيره الأفغاني، بل أيضًا في محادثات الممثّل الخاص الإيراني مع المسؤولين الأفغان، كما أنّ وزير الخارجية الطاجيكي أثار هذه القضية خلال اجتماعه مع الرئيس الأفغاني.
وشدّد زادة على إنّ إستقرار وأمن أفغانستان يمثل أولوية قصوى بالنسبة لإيران، مضيفًا أنّ محادثات السلام يجب أن تكون بين الأفغان، وإيران كدولة جارة مستعدة لبذل قصارى جهدها في هذا الإتجاه، كما يتعيّن على جميع الجهات الإقليمية الفاعلة وجيران أفغانستان، أن يلعبوا دورًا داعمًا وألّا يفرضوا إملاءتهم عليها.
وأضاف زاده أنّه على مدى السنوات العشرين الماضية، كانت سياستنا هي أن تدخل الأحزاب والجماعات الأفغانية في حوار مع الحكومة الأفغانية، وهذه السياسة مستمرة حتى اليوم.
وفي إشارة إلى المشاورات بين طهران وكابول بشأن الوثيقة الشاملة للتعاون بين البلدين، أشار زادة إلى أنّه تمّ الإتفاق على 99 بالمئة منها، ونأمل أن يتمّ الإتفاق على ما تبقى منها في المستقبل القريب.