الردع الإيراني: العدو الاسرائيلي ينكفئ بحرًا

رجّح المعلّق العسكري في موقع “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي أن يكون الهجوم على السفينة الاسرائيلية عبارة عن جولة أخرى في المعركة البحرية الاقتصادية الجارية حاليًا بين “إسرائيل” وإيران، واللتين هاجمتا سفنًا تجارية لكلّ منهما للطرف الآخر.

ورأى بن يشاي أن “الجانبيْن لا يريدان التدهور الى حرب قد تكون مدمرة اقتصاديا وسياسيا لهما”، وقال “من المعروف أن “اسرائيل” هاجمت ناقلات نفط ايران متجهة الى سوريا.. الإيرانيون لم يبقوا صامتين وهاجموا سفنًا تجارية بملكية إسرائيلية جزئية أو كاملة كانت تبحر في الخليج الفارسي او في بحر العرب.. يبدو أن الهدف الإيراني هو الانتقام من “إسرائيل” ودفع السفن المرتبطة بها إلى الامتناع عن الإبحار في مسارات الإبحار الدولية التي تمر عبر الخليج أو بحر العرب وخليج عمان القريب”.

وبحسب رون بن يشاي، فإن هذه المسارات حيوية للتجارة واسعة النطاق بين أوروبا عبر قناة السويس إلى آسيا وبين “إسرائيل” وآسيا. بالإضافة إلى ذلك، من المهم الإشارة الى أن الهجمات الإيرانية رفعت أيضًا من أقساط التأمين التي يدفعها ملاك السفن الإسرائيليون وغير الإسرائيليين مقابل السفن وحمولاتها، إذا أبحروا في البحر الأحمر أو بحر العرب أو الخليج في طريقهم من الأراضي المحتلة أو أوروبا نحو وجهات في آسيا.

وأشار بن يشاي الى أن إجراءات الحماية الثقيلة والمكلفة مثل أقساط التأمين المرتفعة التي يدفعها وكلاء الشحن التجاري الإسرائيليون، أو أولئك الذين هم على علاقة مع “تل أبيب”، تتسبّب في خسائر اقتصادية فادحة قد تجعل الإبحار على هذه المسارات التي تمر بالقرب من سواحل إيران غير مجدية.

في المقابل، السفن الإيرانية التي تهاجمها إسرائيل بحسب تقارير أجنبية هي بملكية إيرانية، وفي الأغلب مؤمّنة لدى شركة تأمين إيرانية او مرتبطة بإيران، ما يعني ان جهات السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” تتضرّر أكثر من الإيرانيين نتيجة الحرب البحرية – الاقتصادية.

وخلص الى أن مصلحة “اسرائيل” هي في خفض حدة اللهيب في المواجهة البحرية وقد اتخذ قرار بهذا الشأن في “تل أبيب” الأسبوع الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *