كيف يروّج اللوبي الاسرائيلي لأهمية كيان العدو على خارطة المصالح الأميركية؟

توقّف رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي والمسؤول السابق في البنتاغون مايكل ماكوفسكي والباحث في المعهد نفسه ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني جون حنا عند الزيارة المرتقبة لوزير الحرب الأمريكي لويد أوستن الى الأراضي المحتلة للقاء المسؤولين الصهاينة.

وفي مقالة مشتركة نشرها موقع “ناشيوال انترست”، تحدث ماكوفسكي وحنا عن ضرورة أن تركز هذه الزيارة على ضمان وجود ما يكفي من الدعم والأدوات لدى “إسرائيل” كي “تدافع عن نفسها” وأن تكون عنصر استقرار في “منطقة خطيرة تبقى تشكل أهمية حيوية للولايات المتحدة”.

ودعا الكاتبان أوستن إلى الاستفادة من الاتفاقية التي جرى التوصل إليها الخريف الماضي بين واشنطن و”تل أبيب” على تعزيز “التفوق العسكري ” لـ”إسرائيل”، وأضافا أن الزيارة يمكن ان تساهم في تسريع نقل أنظمة السلاح مثل الطائرات الحربية من طراز “F-35” والدبابات من طراز “KC-46”، وهذه المساعدات العسكرية هي مكوّن أساس من “التفوق العسكري النوعي”.

وقال الكاتبان إن الزيارة قد تساهم في تسريع نقل الأسلحة الدقيقة والتي تحتاجها “تل أبيب” في مواجهة إيران وحزب الله”، وتابعا “على أوستن ان يضمن عملية انتقالية سلسة لـ”إسرائيل” من القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا إلى القيادة الوسطى في الجيش الاميركي.. دمج “إسرائيل” مع القيادة الوسطى يمكن ان يؤدي إلى الاستفادة القصوى من التعاون الاستراتيجي والعملاني بين كل من القوات الأميركية في الشرق الأوسط والقوات الإسرائيلية و”الجيوش العربية الشريكة”.

كذلك أشار الكاتبان الى أن الزيارة تشكل فرصة لتعزيز التعاون في مجالي الاستخبارات والدفاع الجوي بوجه تهديدات إيران، ودعَوا أوستن إلى البحث في تسريع عملية نشر بطاريات القبة الحديدية “الإسرائيلية الصنع” وإجراء مفاوضات حول إنشاء نظام دفاع جوي على مستوى المنطقة يستفيد من “القدرات المعرفية الإسرائيلية”.

وتحدث الكاتبان عن مصالح ومخاوف مشتركة لدى واشنطن و”تل أبيب”، واعتبرا أن ذلك يجب أن يدفع إدارة بايدن إلى توسيع إطار التعاون الاستراتيجي بين الجانبين وإلى تعزيز التفوق العسكري النوعي لـ”اسرائيل”.

وخلص ماكوفسكي وحنا الى أن زيارة أوستن هي فرصة مبكرة لإدارة بايدن كي تحقق انتصارات على صعيد السياسة الخارجية من خلال تعزيز الشراكة الأميركية الإسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *