ذكرت وكالة “نوفوستي” الإخبارية الروسية نقلاً عن مصدر مطلع في موسكو وجود مختبرات أمريكية للأبحاث البيولوجية في أوكرانيا.
وقال المصدر لـ “نوفوستي” إن المختبرات من هذا النوع “موجودة حقيقة، ولا توجد في أوكرانيا فحسب بل وفي جورجيا أيضًا”.
وفي وقت سابق، اتهمت الصين الولايات المتحدة بإقامة 16 مختبرًا على الأراضي الأوكرانية تقوم بأبحاث علمية “غير شفافة وخطرة”، مطالبة واشنطن بتقديم توضيحات بهذا الشأن، فيما نفت وزارة الصحة الأوكرانية صحة هذه المعلومات.
وفي أيار/مايو 2020، نقل موقع “الأنباء الأوكرانية” عن وزارة الصحة في أوكرانيا أن الولايات المتحدة أقامت ثمانية مختبرات لحفظ جراثيم بالغة الخطورة وذلك بذريعة ضرورة منع تطوير أسلحة بيولوجية.
وكشفت وسائل إعلام أن وكالة الحرب المعنية بـ “خفض التهديدات” لدى البنتاغون قدمت مساعدات مالية لهذه المنشآت التي شاركت الوكالة في بنائها أو تحديثها، وذلك خلال الفترة من 2005 حتى 2014.
وفي العام 2019 ذكر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف أن الولايات المتحدة أقامت أكثر من 200 مختبر بيولوجي في مختلف بلدان العالم، بما في ذلك في بعض الدول المجاورة لروسيا، وفي مقدمتها جورجيا وأوكرانيا.
وعبرت موسكو مرارًا عن قلقها إزاء أنشطة البنتاغون المتعلقة بـ “إقامة مختبراته الطبية البيولوجية على مقربة من الحدود الروسية”. وفي عام 2015 أفادت وزارة الخارجية الروسية بوجود “مركز لوغار” للبحوث في مجال الصحة العامة، الواقع بضواحي العاصمة الجورجية تبليسي، والذي تعمل فيه وحدة علمية طبية تابعة للقوات البرية الأمريكية.
وتعتقد موسكو أن السلطات الأمريكية والجورجية تحاول إخفاء الطبيعة الحقيقية لأنشطة هذه الوحدة العسكرية المعنية بدراسة الأمراض المعدية الخطيرة، بينما تؤكد تبليسي أن هذه المخاوف لا أساس لها لكون عمل المركز منحصرًا في إجراء بحوث علمية.