في آذار /مارس الفائت، عيّنت سامية سولو حسن، رئيسة تنزانيا إثر وفاة الرئيس جون ماغوفولي، لتصبح أول رئيسة مسلمة محجبة في إفريقيا.
الرئيسة الجديدة، بدأت باتخاذ العديد من الإجراءات الصحية والاقتصادية التي تراعي تفشي جائحة كورونا في البلاد، بعد أن اعتاد ماغوفولي على إنكارها ورفض وجودها في بلاده، ولكنها من المتوقع أن تواجه الكثير من التحديات جراء ذلك، بحسب ما ما ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت سولو حسن إنها ستطلب المشورة العلمية بشأن كيفية المضي قدمًا في التعامل مع تفشي وباء فيروس “كورونا”، وهو أمر يشكل تحولا كبيرا في سياسة البلاد في أعقاب التعامل المثير للجدل لأزمة الفيروس من جانب الرئيس الراحل.
وأشارت الرئيسة التنزانية إلى اعتزامها التعاون دوليا لمكافحة الوباء قائلة “لا يمكننا عزل أنفسنا” وإن دولة تنزانيا ليست “جزيرة” منعزلة.
وعلى الرغم من أن اقتصاد تنزانيا ظل مفتوحًا بالكامل تقريبًا، إلا أنه لم يسلم من الانهيار الذي عانت منه الدول المجاورة التي أغلقت أبوابها، فقد انخفضت عائدات السياحة بنسبة 70 ٪ تقريبًا في العام المالي المنتهي في شباط/فبراير 2021، بحسب البنك المركزي للبلاد.
وبعد توليها الرئاسة، أصدرت السلطات المختصة بأوامر من سولو حسن إرشادات علمية بشأن مكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك ارتداء الأقنعة واستخدام معدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تعيين مسؤولين صحيين لمتابعة الأزمة.
وخلال هذا الأسبوع، ترأست سولو حسن وفدًا من المسؤولين التنزانيين، في زيارة رسمية إلى أوغندا، حيث كان جميع أعضاء الوفد يرتدون كمامات واقية، واستهدفت تلك الزيارة وضع اللمسات الأخيرة على اتفافات بشأن مشروع خط أنابيب النفط بقيمة مليارات الدولار.