بعد الحادثة الاستثنائية التي وقعت ليل أمس في النقب إثر سقوط صاروخ أرض جو من سوريا، أفادت صحيفة “معاريف” أن الاسرائيليين في ديمونا استيقظوا صباح اليوم على حالة من التوتر، فيما أبلغ المجلس الإقليمي في رمات النقب السكان عن العثور على أجزاء من الصاروخ في قاع بركة فارغة في محلة أشاليم.
المعلّق العسكري في صحيفة “معاريف” طال لف رام توقّف عند الحادثة وأشار الى أنها “بالفعل كانت حادثة استثنائية رافقتنا طوال الليل، وما تبقى هي التحقيقات التي بالتأكيد ستجري، لكن هذه الحادثة أصبحت وراءنا من ناحية الآثار العملياتية”.
وبحسب كلامه “في الساعة 02:38 تماما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي في منطقة الجولان، وقد علمنا ذلك في وقت لاحق. ووفقا لما يقولوه المسؤولون في الجيش أطلقت صواريخ أرض – جو من نوع “أس إي – 5” نحو الطائرات القتالية، واحد من هذه الصواريخ واصل طريقه وسقط في منقطة النقب وهناك شُغّلت منظومة الإنذار. وكان واضحا في مرحلة مبكرة أن إطلاق النار لم يأت من قطاع غزة، ثم اتضحت الصورة وفهم أنه من سوريا. بالإضافة إلى منظومة الإنذار، منظومة الاعتراض عملت هنا أيضا، يتعلق الامر بارتفاعات مختلفة عن ارتفاعات القبة الحديدية التي تعمل بالقرب من الأرض “.
وأوضح ليف رام أن “رواية الجيش الإسرائيلي كانت أنه لم تكن هناك نية لضرب ديمونا، بل ردع أو إصابة الطائرات، وأثناء إطلاق النار، انحرف أحد الصواريخ على ما يبدو عن مساره، “هذه رواية الجيش الإسرائيلي، وأن نفس الوسيلة القتالية التي أطلقت نحو الطائرات عمليا استمرت بالفعل الى هذه المديات. يجب ان نفهم، مع صاروخ أرض – جو انت لا تطلق النار نحو هدف أرضي من أجل خلق شيء عملي، فهو ليس لديه القدرة على الاصابة، لكن الوعي هو بالفعل شيء آخر. الاستثناء هنا هو مدى أو عمق السقوط. هذه هي الرواية الرسمية للجيش الإسرائيلي، وهذا لا يعني أنها لا تطرح تساؤلات”.
من جهته، تطرق رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، الى اطلاق الصاروخ من سوريا الليلة الماضية، وقال “لا توجد حكومة تعمل، قوة الردع تآكلت”، وأضاف “الوضع الذي يطلق فيه صاروخ مع رأس حربي يزن 200 كيلو نحو “إسرائيل” يمكن ان ينتهي بشكل مختلف تماما. نتنياهو غفا خلال الحراسة لأنه منشغل في الشؤون الشخصية، لكن على الكنيست الخروج من حالة الشلل الذي هو فيه، لكي تجتمع لجنة الخارجية والأمن وتدرس استعدادات المؤسسة الأمنية لحالة التصعيد مقابل سوريا وايران ومن الجيش وكلما كان أقرب كان أفضل”.