يواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سياسته القمعية ضد أمراء المملكة المعتقلين منذ عام، وسط تكتم رسمي حول مصيرهم.
جديد ابن سلمان أمرٌ بملاحقة مؤيدي ولي العهد السابق محمد بن نايف، إذ اعتقلت قوات الأمن السعودي عشرات الداعمين له، وفقًا لما أعلنه حساب “معتقلي الرأي”.
وسبق أن كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، أن ابن نايف تعرض للتعذيب والعزل في معتقل سري خاص، وذكرت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه ضغوطًا من أجل الدفع لإنقاذه.
وأوضحت الصحيفة أن بعض أصدقاء ابن نايف في الغرب يحاولون الضغط على السعودية للإفراج عنه وتحريره من الإقامة الجبرية المفروضة عليه منذ 3 سنوات.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن ولي العهد السابق (61 عاما) قضى 6 أشهر في سجن انفرادي، وخسر خلال تلك المدة أكثر من 38 كيلوجراما من وزنه، وبدا مصاباً بجروح في قدميه بفعل تعرضه للتعذيب والعزل.
وفي السياق عينه، أشارت وكالة “رويترز” إلى حملة التشويه والتحريض الرسمية ضد ابن نايف بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان الذي ينتهج كل الأساليب لتصفية منافسه على السلطة.
وقالت “رويترز” إن آلاف التغريدات على تويتر اتهمت ابن نايف ومساعده المسؤول الأمني السابق المقيم في كندا سعد الجبري بالفساد واختلاس الأموال.
ونقلت الوكالة عن مصدرين سعوديين قولهما إن الحملة التي قام بها ناشطون مؤيدون للسلطة تهدف للتأثير على الرأي العام، وتشويه سمعة ابن نايف قبل الإعلان المتوقع عن اتهامات بالفساد ضده.
وذكرت الوكالة أن الحملة الجديدة في “تويتر” على محمد بن نايف تأتي بالتزامن مع دخول الملك سلمان (84 عاما) المستشفى لإجراء فحوص بعد إصابته بالتهاب في المرارة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.