سلّط موقع “ميدل إيست أي” الضوء على تقرير جديد صدر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أفاد بأن الولايات المتحدة لا تزال المصدر الأول للسلاح في العالم، فيما تستورد دول في الشرق الأوسط السلاح بنسب قياسية.
وأشار الموقع إلى أن التقرير هذا صدر في أواخر شهر آذار/مارس الماضي، وبيّن أن نسبة استيراد السلاح في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ارتفعت 25%.
كما لفت الموقع إلى أنه وبحسب تقرير “سيبري” فقد ارتفعت نسبة صادرات السلاح الأميركية إلى الشرق الأوسط 28%، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2016 و2020 مقارنةً مع فترة السنوات الخمس التي قبلها.
كما تابع الموقع أنه تبيّن أن صادرات السلاح الأميركي إلى كيان العدو ارتفعت 335%، بينما ارتفعت نسبة هذه الصادرات إلى قطر 208% وإلى السعودية 175%.
وبحسب الموقع، تبيّن أن الولايات المتحدة ليست المصدر الأول للسلاح فحسب، بل أن حصتها العالمية من صادرات السلاح ارتفعت من 32% إلى 37% خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.
وفي المقابل، لفت الموقع إلى أن صادرات السلاح الروسية وفق تقرير “سيبري” انخفضت بنسبة 22٪ خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.
كذلك لفت الموقع إلى ما ورد في تقرير “سيبري” عن أن السعودية هي المستورد الأكبر للسلاح من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
هذا ونقل الموقع عن الباحث في “سيبري” المدعو ألكسندر كيموفا بأن ارتفاع نسب استيراد السلاح في العديد من الدول في الشرق الأوسط جاء على خلفية ارتفاع حدة التوتر بين عدد من الدول في منطقة الخليج وشرق المتوسط، وبان عددا من دول المنطقة تستخدم السلاح كأداة من اجل تكثيف دورها في الشرق الأوسط.
ونقل الموقع أيضًا عن المسؤولة في “Project South” أزادي شهشهاني أن ما كشفه تقرير “سيبري” هو “مؤسف”، وأن الحكومة الأميركية مستعدة لغض الطرف عن الفظائع التي ترتكبها الحكومات إذا كانت هذه الحكومات من مستوردي السلاح الأميركي.
كما نقل الموقع عن شهشهاني أن القوى الغربية تواصل الأسلوب “الاستعماري” القائم على صناعة الحروب بدلاً من دعم السلام، وأن ذلك يفسر غياب الإجراءات الملموسة حيال انتهاكات حقوق الانسان المنهجية في دول مثل السعودية ومصر.