كيف تطورت العلاقات الإسرائيلية – المغربية؟

تحدث صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن علاقات عسكرية سرية جمعت المغرب وكيان العدو الصهيوني بدأت قبل سنوات طويلة من تطبيع العلاقات بينهما في كانون الأول/ديسمبر 2020.

وقال المتخصص في الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية جوناثان هيمبل في مقالة نشرتها “هآرتس”، إنَّ “الصادرات العسكرية الإسرائيلية للمغرب ظلَّت سرية في معظمها، مشيرا إلى أن “”تل أبيب” شحنت في السبعينيات دبَّاباتٍ إلى المغرب، ومن العام 2000 حتى العام 2020، قام مسؤولون من كلا الطرفين بعددٍ من الزيارات السرِّية وغير السرِّية”.

وأشار الكاتب إلى أنَّ “العلاقات بين الطرفين انصبَّت في المقام الأول على التعاون الاستخباراتي والإتجار بالأسلحة، إذ باعت “إسرائيل” المغرب أنظمةً عسكريةً وأنظمة اتصالاتٍ عسكريةٍ وأنظمة مراقبةٍ (مثل أنظمة رادار الطائرات المقاتلة) عبر طرفٍ ثالث”.

وتابع أنَّ “القوات الجوية المغربية اشترت في العام 2013 ثلاث طائرات بدون طيار من نوع “هيرون” من صنع شركة صناعات الطيران الإسرائيلية بتكلفة 50 مليون دولار، وحصل المغرب على هذه الطائرات عبر فرنسا”.

وأوضح الكاتب أن الكيان الصهيوني “قدَّم مساعداتٍ عسكريةٍ للمغرب ضد “المتمردين من الصحراء الكبرى””، واصفًا الطائرات الجديدة بأنها “جزءٌ من تاريخٍ طويل”.

الكاتب ذكر أن “المغرب يحظى بمساعدة إسرائيلية في مجال المراقبة الرقمية”، ونقل عن منظمة “العفو الدولية” أنه “في العام 2017، بدأ المغرب باستخدام برامج تجسس من صنع شركة “NSO Group” الإسرائيلية لتتبع وجمع المعلومات عن الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان”.

ولفت إلى أنَّ “المغرب حصل أيضا على الطائرات بدون طيار التي استعملها الكيان الصهيوني في قطاع غزة”، موضحًا أنَّ “”إسرائيل” لا تنشر في الغالب معلوماتٍ رسمية عن صفقات التسلُّح”.

ووقع المغرب مؤخرًا اتفاق تطبيع علاقات مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *