هولندا وأيرلندا تعلقان استخدام لقاح استرازينيكا والشركة ترد

علّقت هولندا وأيرلندا استخدام لقاح “أسترازينيكا” مؤقتًا بعد تقارير عن حوادث تجلط دم بعد التطعيم باللقاح في النرويج، في الوقت الذي أكدت فيه الشركة أنها أجرت مراجعة على من تلقوا لقاحها لفيروس كورونا وأسفرت عن عدم ظهور دلائل على زيادة خطر حدوث تجلط في الدم.

وجاء قرار هولندا بعد تعليق أيرلندي للقاح، حيث قال نائب كبير المسؤولين الطبيين في أيرلندا الدكتور رونان غلين، إن التوصية قُدمت بعد أن أبلغت وكالة الأدوية النرويجية عن أربع حالات لتجلط الدم بين بالغين بعد تلقيهم لقاح أسترازينيكا.

وأضاف أنه رغم عدم وجود صلة قاطعة بين اللقاح والإصابة، أوصى مسؤولو الصحة الأيرلنديون بتعليق طرح اللقاح كإجراء احترازي.

وقالت شركة أسترازينيكا في بيان “مراجعة دقيقة لجميع بيانات السلامة المحتملة لأكثر من 17 مليونًا حصلوا على التطعيم من كوفيد-19 بلقاح أسترازينيكا في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم تُظهر دلائل على زيادة خطر الإنسداد الرئوي أو تجلط الأوردة العميقة أو قلة الصفائح في أي فئة عمرية محددة أو جنس معين أو في أي بلد بعينه”.

وعلّقت السلطات في الدنمرك والنرويج وأيسلندا استخدام اللقاح لمشاكل تتعلق بالتجلط، في حين أوقفت النمسا استخدام دفعة من جرعات أسترازينيكا الأسبوع الماضي ريثما تحقق في وفاة ناجمة عن اضطرابات تخثر الدم.

من جهتها، أكدت هيئة تنظيم الدواء بالمملكة المتحدة أن “تقارير الجلطات الدموية ليست أكبر من العدد الذي كان سيسجل بشكل طبيعي بين السكان الذين تم تلقيحهم، وأن “الأدلة المتاحة لا تؤكد أن اللقاح هو السبب”.

وذكرت أنه لا يزال يتعين على الأفراد الحصول على اللقاح عندما يُطلب منهم ذلك.

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إنه لا يوجد ما يدل على ارتباط هذه الحالات باللقاح، وهو رأي ذهبت إليه أيضًا منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة.

وقالت الشركة إنها والسلطات الصحية الأوروبية أجرتا اختبارات إضافية دون أن تظهر ما يدعو للقلق.

وأضافت أنه لا توجد أيضًا مشكلات مؤكدة متعلقة بجودة أي من دفعات لقاحها لفيروس كورونا المستخدمة في أنحاء أوروبا والعالم.

وأقرّت السلطات الصحية في الاتحاد الأوروبي والعديد من البلدان استخدام لقاح أسترازينيكا الذي طورته الشركة بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، لكن الهيئات التنظيمية الأمريكية لم تقره بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *