الأزمات النفسية تضرب المجنّدين الجدد في جيش الاحتلال

مع بداية دورة التجنيد الجديدة في جيش الاحتلال الأسبوع المقبل، عبَّرت جهات طبية وقادة عسكريون وأهالي المجنّدين عن مخاوفهم من تأثير أزمة “كورونا”، خصوصا أنه خلال العام الماضي عانى الفتيان والفتيات من تداعيات الإغلاق، الذي منع التجمعات الاجتماعية وتسبب في زيادة مشاهدة الشاشات وعرقلة عادات النوم وانخفاض اللياقة البدنية لديهم.

وبحسب موقع “والاه” الإسرائيلي، فقد دعا جيش العدو قبل عدة أسابيع في رسالة وجهها لقادته إلى زيادة اليقظة فيما يتعلق بالجنود في الخدمة الدائمة خاصة الجدد منهم، وذلك على خلفية التوتر والضغط الذي خلقته أزمة “كورونا”.

ونقل الموقع عن مصادر طبية في الجيش الصهيوني أنها تخشى من أن يتسبّب “الروتين الوبائي بزيادة الوزن وبحدوث مشاكل عقلية وضعف في البصر لدى العسكريين والمرشحين للخدمة الأمنية.

وذكر الموقع أنه من المرجّح أن يبدأ جيش العدو قريبًا بدراسة للبحث في عواقب الوباء مع التركيز على زيادة وزن الجنود، موضحًا أنه “من بين أشياء أخرى سيجري دراستها، فحص ما إذا كان لدى المجندين الجدد مؤشر كتلة الجسم (مؤشر يفحص ما إذا كان الشخص يتمتع بوزن طبيعي بالنسبة إلى الجنس والعمر والطول) أعلى من دورة التوظيف المقابلة في العام الماضي، بالإضافة إلى فحص نظر المجندين أيضًا”.

والى جانب الصحة الجسدية، قالت مصادر طبية للموقع إنه “في دورات التجنيد الأخيرة لم يسجّل ارتفاع في طلب فحص الصحة النفسية مقارنة بالدورات السابقة”، مشيرا إلى أن “التقدير يؤكد أن هناك تزايدًا لأعداد هذه التقارير في الدورات المقبلة”.

كذلك أوضح مصدر طبي في جيش الإحتلال للموقع أننا “نقوم بالكثير من النشاطات الثقافية للقادة على سبيل المثال في التعب الوبائي”، مشيرا إلى أن “الهدف هو السماح بالتعبير عن الحوار العاطفي.. لقد عانى البعض من خسارة في الأسرة وهذه ليست فترة عادية، ندرب القادة على كيف وعن ماذا نبحث”.

ووتابع المصدر أن “هناك حالات متفرقة لضبّاط التجنيد أبلغوا عن مشاكل بسبب فقدان أحد أفراد الأسرة، أو نتيجة مرض “كورونا” والشفاء منه”.

وبحسب مصادر الموقع، أشارت الدراسات إلى أنه في أوقات الأزمات والكوارث يكون هناك انخفاض في الانتحار، لكن الوضع قد ينقلب مع الخروج من الأزمة.

كما ذكر الموقع أنه “في عام 2020، جرى عقد حوالي 15000 لقاء مع مسؤولي الصحة النفسية داخل الجيش، على غرار ما حدث قبل عام”، مضيفا أنه يجري “الحفاظ على الرقم بفضل استخدام الخدمات الطبية عن بعد، والتي تشمل مكالمات الفيديو أو المكالمات الهاتفية”.

وأفاد الموقع أن جيش الاحتلال سيواصل وفقًا لتوجيهات السلاح الطبي تقديم الطبابة عن بُعد من بين أمور أخرى، على خلفية الخوف من تفاقم حالة المرضى النفسيين بعد “كورونا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *