نعى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جلال فيروزنيا رئيس أمناء تجمع المسلمين أحمد الزين، مشيراً إلى أنّ الراحل كان رائداً من رواد المقاومة حمل شعلتها، رفع رايتها وحمى ساحتها.
وجاء في البيان “إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة
بمزيد من الحزن و الأسى تلقّينا نبأ رحيل رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين سماحة العلامة المجاهد الشيخ أحمد الزين الى الملكوت الأعلى”.
ولفت البيان إلى أنّه لا شك أنّ هذا المصاب الجلل يشكّل خسارة فادحة على أكثر من مستوى. فمن المنابر والمساجد التي عرفته خطيباً مفوهاً ينطق بالحق والكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، ليُنير الدّرب أمام الناس لبلوغ مكارم الأخلاق.
وقال إلى المقاومة التي كان رائد من روادها، حمل شعلتها ورفع رايتها وحمى ساحتها، فزلزل الأرض تحت المحتل ورسم مع إخوته العلماء المجاهدين معالم فجر جديد عابق بمعاني الإنتصار والعزة والكرامة.
وأضاف إلى الوحدة الإسلامية التي نذر عمره الشريف لها، فعمل مع إخوته البررة بتوجيه من مفجر الثورة الإسلامية المباركة في إيران سماحة الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره الشريف) على تأسيس تجمع العلماء المسلمين، الذي لعب دوراً طليعياً وحيوياً في ترسيخ أجواء الأخوة والتّقارب والتّلاقي على الصعيدين الإسلامي والوطني، فقطع الطريق على المتربصين بهذه الأمّة وعزّز مناعتها تجاه الموجات الظلامية التكفيرية التي كانت تتلاطم من كلّ حدب وصوب.
وتابع البيان إلى تولّيه سدّة القضاء الشرعي ليكون مدرسة في الكفاءة و النزاهة و السهر على متابعة شؤون الناس و شجونهم.
كلّ هذه الساحات ستفتقده وستشتاق إلى حضوره الآسر العصي على النسيان.
وختم بالقول تغمده الباري عزّ وجل بواسع رحمته و أسكنه الفسيح من جنته مع العلماء والأتقياء والأصفياء وحسن أولئك رفيقا. تعازينا القلبية الصادقة إلى عائلته الكريمة و تجمع العلماء المسلمين وكلّ محبيه وتلامذته ورفاق دربه، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يبارك هذه المسيرة العلمائية السديدة لتبقى منارة خالدة.