أكد مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن الوضع الوبائي لا زال خطيرًا، ويشهد ارتفاعًا في أعداد المصابين ونسب إشغال الأسرة في مختلف المستشفيات وبجميع محافظات الضفة الغربية.
وقال ناجي نزال مدير عام المستشفيات في الوزارة إن هناك ارتفاعًا متواصلًا في نسبة إشغال الأسرة بالمستشفيات وتصل في بعضها لما بين 95 إلى 100 بالمئة.
ولفت نزال إلى أن المستشفيات في محافظات الضفة تعاني من نقص في الأكسجين، مشيرًا إلى أن هذه مشكلة كبيرة وجديدة باتت تواجهها المستشفيات.
وقال “نسعى إلى تحويل الأوكسجين السائل إلى المحافظات الأشد احتياجًا، خاصةً وأن محطات الأكسجين في بعضها لا تكفي لتبية احتياجات جميع المرضى”.
وذكر المسؤول الطبي أنه تجري حاليًا توسعة الأقسام الموجودة بالمستشفيات لعلاج مرضى كورونا، وهو الأمر الذي يؤثر على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين غير المصابين بالفيروس.
وبيّن أن الموجة الحالية من المرض شديدة بفعل انتشار الطفرات الجديدة، وتتسبب بسرعة تدهور الحالات من فئات عمرية مختلفة.
وأشار نزال إلى أن البروتوكول العلاجي لم يتغير وما زال على ما هو عليه، مع إجراء بعض التحسينات، وفق الدراسات العالمية الجديدة.
ورأى المسؤول في وزارة الصحة أن الحل الوحيد لوقف هذا التدهور الإغلاق الكامل لكافة المحافظات، مناشدًا المواطنين الالتزام بإجراءات الوقاية.
من جهته، قال عدنان راشد منسق ملف مرضى كورونا للأسرّة في الوزارة، إن نسبة إشغال الأسرّة وصلت إلى 97% في جميع المحافظات، وهو الأمر الذي يعكس العدد الهائل من المرضى الذين يحتاجون للرعاية الصحية.
ولفت إلى أن هناك 150 مريضًا بحالة حرجة من محافظات مختلفة، مشيرًا إلى أن هناك نقصا في عدد أسرّة العناية المركزة في جميع المستشفيات
وأكد أن الموجة الحالية تشهد دخول مرضى من فئات عمرية شابة للعناية المركزة وهم لا يعانون من أي أمراض سابقة.