توقّف الكاتب في موقع “سي إن إن” (CNN) نيك روبرتسون عند كلام الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض “جينيفر ساكي” الذي رأى فيه صفعة موجّهة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
“ساكي” تحدّثت خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي عن إعادة تقييم العلاقات مع السعودية وعن العودة إلى التواصل بين “النظراء” إذ قالت إن الملك سلمان بن عبد العزيز هو نظير الرئيس الأميركي جو بايدن.
الكاتب اعتبر أن هذا يعكس رفض بايدن العلني لابن سلمان، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الـ”CIA” خلصت إلى أن ابن سلمان كان على علم بالمخططات التي أدت إلى قتل الصحفي جمال خاشقجي، لافتًا إلى أن “أفريل هاينز” التي اختارها بايدن لتولي منصب مدير الاستخبارات الوطنية تعهّدت بالكشف عن محتوى تقرير حول مقتل خاشقجي.
وأشار الكاتب الى أن “ساكي” وجهت رسالة دبلوماسية مفادها أن العلاقات الوطيدة التي كان يحظى بها ابن سلمان مع الإدارة الأميركية خلال حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب قد انتهت، مردفًا أن ولي العهد السعودي كان دائمًا يتخطى وزارة الخارجية الأميركية من خلال التواصل مع صهر الرئيس السابق دونالد ترامب ومستشاره لمنطقة الشرق الأوسط “جاريد كوشنر”.
وبحسب الكاتب، ما يهم بايدن في مقاربته هذه ليست التداعيات على الوضع داخل السعودية وإنما التداعيات على صعيد العالم، مشيرًا إلى أن بايدن ركز في خطابه حول السياسة الخارجية على موضوع حقوق الانسان.
كذلك، قال الكاتب إن أولى خطوات بايدن على صعيد السياسة الخارجية شملت ابلاغ السعوديين بأنه سيوقف دعم حربهم في اليمن مثل بيع الأسلحة الموجهة.
ووفق الكاتب، يبدو أن ابن سلمان يتراجع حيث أمر بإجراء “إصلاحات” قضائية، وفي هذا السياق يأتي الإفراج عن ناشطين مثل لجين الهذلول.
ونبّه إلى أن هناك شخصيات أخرى لا تزال قيد الاحتجاز في السعودية، وقال إن ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف لا يزال تحت الإقامة الجبرية بحسب مصادر مطلعة.
وتابع الكاتب أن المقاربة التي سيتبناها ابن سلمان في التعاطي مع من تبقى من المحتجزين ستنبئ بمدى استعداده لتقديم التنازلات ومدى استعداد بايدن للذهاب بعيدًا في الضغط على الحكومة السعودية.
“بروكينغس”: محمد بن نايف الأمير الأكثر ولاء لأمريكا
بدوره، دعا الكاتب في موقع معهد “بروكينغس” “بروس ريدل” المجتمع الدولي إلى المطالبة بالإفراج عن محمد بن نايف، زاعمًا أن الأخير أنقذ حياة العديد من الأميركيين وهزم تنظيم القاعدة “في مسقط رأسه”، وأنه الأمير السعودي الأكثر ولاء لأميركا والأكثر كفاءة وخاصة في مجال محاربة الإرهاب.
وأشار الكاتب إلى أنه لم تجرِ أي محاكمة قضائية بحق ابن نايف بحسب المعلومات المتوفرة، واصفًا تهمة الخيانة بحقه بالسخيفة، وقال إن سبب اعتقاله هو كونه يشكل بديلا كفوءا عن ابن سلمان.