بدأت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مراجعة رسمية بشأن مستقبل السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتانامو بهدف إغلاقه، حيث أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، الجمعة، أن بايدن يريد إغلاق المعتقل خلال ولايته.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي بشأن إغلاق محتمل لمعتقل غوانتانامو خلال فترة حكم بايدن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “هذا بالتأكيد هدفنا ونيتنا”، وأضافت “لذا بدأنا عملية مع مجلس الأمن القومي للعمل مع مختلف الوكالات الفدرالية وتقييم الوضع الحالي الذي ورثناه عن الإدارة السابقة”.
بدورها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إميلي هورن، “نجري عملية بمجلس الأمن القومي لتقييم الوضع الحالي الذي ورثته إدارة بايدن عن الإدارة السابقة بما يتماشى مع هدفنا الأكبر وهو إغلاق غوانتانامو”.
وأضافت “سيعمل مجلس الأمن القومي بشكل وثيق مع وزارات الدفاع والخارجية، والعدل لإحراز تقدم صوب إغلاق منشأة غوانتانامو، وبالتشاور الوثيق أيضا مع الكونغرس”.
ولاحقا، أصدرت وزارة الحرب الأميركية بيانا أيدت فيه هذا التوجه، وأوضحت في بيان أن وزير الحرب “لويد أوستن يؤمن بضرورة إغلاق معتقل غوانتانامو ويدعم قرار الرئيس بهذا الشأن”.
ومن غير المرجح أن يُسدل الستار قريبا على قصة المنشأة التي تخضع لحراسة مشددة في قاعدة غوانتانامو البحرية التي تم تجهيزها لإيواء المشتبه بهم الأجانب في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن، وتحولت إلى رمز للتجاوزات الأميركية في “الحرب على الإرهاب”.
ويضم معتقل غوانتانامو حاليا نحو 40 سجينا يعتبر 26 منهم خطرين إلى درجة لا تسمح بالإفراج عنهم وتتأخر الإجراءات القانونية بسبب تعقيد ملفاتهم.