روحاني: الاتفاق النووي حيٌّ وسياسة الضغوط فشلت

أكَّد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني أنَّ الاتفاق النووي لا يزال حيًا بفضل صبر ومقاومة الشعب الايراني بعد انسحاب أمريكا منه، مُشيرًا إلى أن اوروبا بقيت تراوح مكانها تجاه الاتفاق بينما كان بامكان إيران الخروج منه لكنها حفظته.

وقال اليوم الأربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء إنَّ بقاء الاتفاق النووي يعتمد على رفع واشنطن الإرهاب الاقتصادي الموجه ضد إيران، معتبرًا أنَّ سياسة الضغوط القصوى فاشلة والإدارة الأميركية الجديدة اعترفت بذلك.

وأضاف روحاني إنَّه يجب أن تكون الأقوال مطابقة للأفعال، حيث يقول أعداء الجمهورية الإسلامية إنَّ نشاطات إيران النووية غير سلمية، ولكنَّ الأصدقاء والشعب يقولون عكس ذلك، منوهًا إلى أنَّه هنا يأتي دور الأوساط الدولية المؤثرة، وذلك في إشارة منه إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبيَّن أنَّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت مراتٍ عديدة أنَّ برنامج إيران النووي سلميٌّ ولأغراضٍ علميةٍ، موضحًا أنَّ العدو كان يتذرَّع بملف “بي ام دي” إلا أنّ إغلاق إيران لهذا الملف شكَّل أكبر ضربةٍ لدعايات الأعداء.

أضاف روحاني “بكل قوة باقون في الاتفاق النووي، ومن الممكن ولأسبابٍ خفض الالتزامات لكنَّنا بقينا ملتزمين بمبدأ الاتفاق ونصونه ولولا صبر ومقاومة شعبنا لانهار الاتفاق”.

ولفت إلى أنَّ بلاده لا زالت تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أنَّ الوكالة هي من وقفت بوجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث ذهبت الإدارة الأمريكية من نيويورك إلى فيينا ولكنها فشلت، في حين أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي 15 مرة أنَّ إيران ملتزمةٌ بتعهداتها.

روحاني ذكر أنَّ أحد أسباب هزيمة ترامب كانت هزيمته في الوكالة، حيث بقي في الاتفاق سنةً واحدةً فقط هدف خلالها إلى إنهاء الاتفاق عن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مُحاولًا وآخرين إدانة إيران بحجَّة عدم تعاونها مع الوكالة، كذلك الدول الاوروبية الثلاث كانت تختلق الحجج، إلا أنَّ إيران سلبت منهم جميع ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *