الاحتلال يسلّم جثمان الشهيد الأسير داوود طلعت الخطيب في بيت لحم

سلّمت سلطات الإحتلال الصهيوني مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الأسير داوود طلعت الخطيب (45 عامًا) من مدينة بيت لحم، عند حاجز مزموريا قرب قريتي الخاص والنعمان شرق بيت لحم، وتمّ نقل جثمانه الطاهر إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

وكان الخطيب استشهد في الثاني من شهر أيلول / سبتمبر 2020، إثرَ جلطة قلبية في سجن عوفر، وكان من المقرّر الإفراج عنه في الرابع من شهر كانون أول من نفس العام، بعد انقضاء مدّة محكوميته البالغة 18 عامًا وثمانية شهور.

ومن المقرّر أن يوارى الثرى غدًا السبت في مقبرة الشهداء بالعبيات شرق بيت لحم بعد الصلاة عليه في مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المهد، على أن تنطلق له جنازة عسكرية من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه منزله في البلدة القديمة ببيت لحم.

وقال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان إنّ الشهيد الأسير الخطيب استشهد نتيجة الحرمان الطبي والقتل الطبي الذي تمارسه إدارة سجون الإحتلال بحق أسرانا، حيث أنّ الخدمات الطبية المقدمة للأسرى تكاد تكون معدومة.

وأضاف أبو عطوان أنّ عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الإحتلال منذ العام 1967 بلغ 227 أسيرًا، نتيجة القتل الطبي، إضافة إلى حوالي 700 أسير يعانون أمراضًا مزمنة، عدا عن العشرات من الأسرى الذين يرفضون الإفصاح عن مرضهم حتى لا يتمّ نقلهم بواسطة “البوسطة” التي تزيد من أوجاعهم وآلامهم، إلى سجن الرملة.

وأوضح أبو عطوان أنّ هناك ثمانية جثامين من الأسرى مازالت محتجزة عند الإحتلال وهم نصار طقاطقة، وفارس بارود، وبسام السائح، وكمال أبو وعرة، وسعيد الغرابلي، وعزيز عويسات، وأنيس دولة الأقدم من ثمانينات القرن الماضي، إضافة إلى داوود الخطيب.

يُشار إلى أنّ الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب ولد عام 1975 في بيت لحم، واعتُقل في شهر نيسان/ أبريل 2002، ويُعتبر أحد كوادر حركة التّحرير الوطني “فتح”، وحكم عليه بالسّجن لمدة 18 عامًا و8 شهور.

وتعرّض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والعنيفة، والتي أدّت إلى تفاقم مرضه، حيث أُصيب عام 2017 بجلطة قلبية، وبدأت مواجهته لسياسة “القتل البطيء” الإهمال الطبي، التي تسبّب الإحتلال عبرها بقتل العشرات من الأسرى منذ 1967.

فقدَ الشهيد الخطيب خلال سنوات أسره والدته ووالده وشقيقه، ما فاقم من معاناته مع رحيلهم، دون أن يتمكّن من وداع أحد منهم.

في الثاني من أيلول/ سبتمبر عام 2020 قبل موعد الإفراج عنه بعدة شهور والذي كان من المقرّر في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2020؛ ارتقى الأسير الخطيب في سجن “عوفر”، بعد أن تعرّض لنوبة قلبية حادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *