ماذا يعني تأخّر اتصال بايدن بنتنياهو؟

لفتت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتصل برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حتى يوم أمس بعدما اتصل بقادة جميع الدول الحليفة لأميركا تقريبًا، وكذلك بقادة روسيا والصين.

وأشارت الصحيفة إلى ما قالته شخصيات إسرائيلية معارضة لنتنياهو عن أن تأخر بايدن في الاتصال يعكس استياءه لتحالف الأول بشكل دائم مع الحزب الجمهوري.

وبحسب الصحيفة، كان نتنياهو قد توجه إلى واشنطن عندما بدأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حملة إعادة انتخابه، وذلك من أجل المصادقة على خطة ترامب “للسلام في الشرق الأوسط”، لافتة إلى ما قاله نتنياهو عن أن ترامب هو أفضل صديق لـ”إسرائيل” في تاريخ البيت الأبيض.

واعتبرت الصحيفة أن موافقة نتنياهو على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية خلال المرحلة الانتقالية في الولايات المتحدة والكلمة التي ألقاها ورفض فيها خطة بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، كان بهدف قطع الطريق على السياسات التي تنوي إدارة بايدن تبنيها، وهذا كان محط استياء لدى الأخير أيضًا.

وعليه، رأت الصحيفة أن قيام بايدن بوضع مسافة بينه وبين نتشنياهو هو خطوة حكيمة، وشددت على ضرورة أن لا يسمح بايدن لنتنياهو بعرقلة مساعيه لإعادة إحياء وتوسيع نطاق الاتفاق النووي مع إيران.

كما أشارت “واشنطن بوست” إلى المواقف الإسرائيلية المطالبة باستمرار واشنطن بفرض العقوبات المشددة على إيران ومواصلة التلويح بالعمل العسكري ضدها، مضيفة أن إدارة ترامب تبنّت هذه الإستراتيجية على مدار ثلاثة أعوام إلا أن طهران أصبحت على حافة إنتاج السلاح النووي، مشددة على ضرورة ألّا يسمح بايدن لنتنياهو بالوقوف في طريقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *