إنسحاب وفد برلماني جزائري من اجتماع دولي لوجود نائب صهيوني

أعلن النائب الجزائري، عمار موسى، اليوم السبت، انسحاب وفد بلاده من اجتماع دولي بسبب مشاركة نائب صهيوني فيه.

وقال موسى، إنه شارك مع نائبين جزائريين آخرين في اجتماع الشبكة البرلمانية الدولية عن بُعد عبر دائرة تلفزيونية، كممثلين عن “الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط”، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

ولفت النائب عمار موسى إلى أنّ مناقشات اليوم الأول جرت بصفة عادية ودارت حول سبل عودة النشاط الاقتصادي وتخطّي تبعات فيروس كورونا، إضافة للتوزيع العادل للقاحات.

وأضاف “في اليوم الثاني طرأ تغيير على قائمة المتدخلين (المشاركين) التي ضمّت نائباً عن كيان الإحتلال يدعى “ليفي مايكي”، كاشفاً أنّه “أبلغ المجلس الشعبي الوطني بهذا التغيير، والذي وجّه بعدم المشاركة”.

وأوضح أنّه “أخطر لاحقاً الشبكة البرلمانية الدولية بالإنسحاب، والتي بدورها تفهّمت الوضع”.

والشبكة البرلمانية الدولية بحسب موقعها الإلكتروني، تكتّل يسعى لتعزيز الخبرات والتعاون بين المشرعين والبرلمانيين والتّشكيلات السياسية عبر العالم.

وقدّم نواب جزائريون في وقتٍ سابق، مشروع قانون لتجريم التّطبيع مع “إسرائيل” إلى رئاسة البرلمان، تضمّن بنوداً تمنع السفر أو أيّ اتصال مباشر أو غير مباشر مع “تل أبيب”.

وفي 20 سبتمبر/أيلول الماضي، أكّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنّ بلاده ترفض الهرولة نحو التطبيع وأنّ القضية الفلسطينية مقدّسة لدى الشعب الجزائري، كأوّل رد فعل رسمي آنذاك بعد 5 أيام من توقيع الإمارات والبحرين، اتّفاقية التطبيع مع “إسرائيل” برعاية أميركية.

“حماس” و”الجهاد الاسلامي”: هذا الموقف يعبّر عن الإجماع الشعبي العربي الرافض للتطبيع

وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم إنّ “الحركة تقدّر عالياً انسحاب الوفد البرلماني الجزائري من فعاليات الجمعية البرلمانية للمتوسط بسبب مشاركة وفد يمثّل الإحتلال”.

وأضاف قاسم أنّ “هذا الموقف يعبّر عن الإجماع الشعبي العربي الرافض للتطبيع مع الإحتلال، ويعكس تجذّر القضية الفلسطينية في ضمير الشعب الجزائري وعمق انتمائه للقضايا القومية، وفي مقدّمتها قضية فلسطين”.

بدورها، أشادت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية بانسحاب الوفد البرلماني الجزائري،
وقال عضو المكتب السياسي للحركة نافذ عزام: “لطالما عوّدتنا الجزائر شعباً وقيادة على هكذا مواقف مبدئية وأصيلة، وهذا استشعار للمسؤولية تجاه فلسطين وانتصار لقضيتها”.

وتابع: “إنّ التّصدي للتّطبيع بكافّة أشكاله وصوره، واجب أخلاقي، ديني وعروبي، ولعلّ الجزائر تُمثل بوضوح شديد هذا الموقف الحرّ الراسخ”.

وأردف عزام: “متيقّنون أنّ الجزائر ستبقى جداراً منيعاً في وجه كلّ المؤامرات والمحاولات الرامية لدفعها لركب التطبيع، حمى الله الجزائر، وحرسها من عيون وأيادي كلّ المتربصين بها وبشعبها الباسل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *