الفصائل الفلسطينية تغادر غزة إلى القاهرة استعدادًا للمشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني

غادرت وفود الفصائل الفلسطينية قطاع غزة عبر معبر رفح البرّي إلى العاصمة المصرية القاهرة استعدادًا للمشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني الذي سينطلق غدًا الإثنين لبحث ملف الانتخابات العامة.

ويستمر الحوار الفلسطيني الذي سيشارك فيه 14 فصيلًا فلسطينيًا لثلاثة أيام يتم خلالها بحث التحضيرات للانتخابات وتوحيد المواقف بشأنها وإيجاد حلّ للمعيقات التي قد تواجهها العملية الإنتخابية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية إننا “ذاهبون إلى القاهرة للاتفاق على تذليل كل العقبات أمام إجراء الانتخابات العامة”.

وأضاف الحية للصحفيين قبيل مغادرته معبر رفح البري “نغادر اليوم قطاع غزة إلى القاهرة، ونحن نحمل رسالة الأمل والتفاؤل الذي يحدونا بإنهاء حالة الانقسام، والتفرغ بكل قوانا لمواجهة المشروع الصهيوني والتحدّيات التي تقف أمام الشعب الفلسطيني بتصفية قضيته العادلة”.

وتابع “نحن أمام محطة فارقة مهمة وجديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ونريد بهذه الحوارات أن نعمل بكل جهد ونتفق على تذليل الصعاب وإزالة أيّ عقبة أمام الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، ونحن نحمل الروح التفاؤلية والعقل والصدر المفتوح على كل الاحتمالات”.

وأشار إلى أن مصر دعت فقط الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011، وكنا نأمل من المصريين ألا يستثنوا أحدًا، وأن يتم دعوة الجميع.

وأردف قائلًا: “نريد أن يشعر المواطن بأنه يمارس حريته الطبيعية قبل وأثناء الانتخابات وبعدها، وأن يشعر بأنه ينتقل بسلاسة إلى مرحلة جديدة”.

وأضاف الحية “باعتقادي أنّه بروح التفاهم والتوافق مع بعضنا البعض سيتم التوافق بالحدّ الأدنى على برنامج سياسي، والتوافق على كل ما يتعلّق بالعملية القضائية والقانونية المتعلقة بالانتخابات، وهذا ممكن”.

وأوضح أن الحوار سيناقش أيضًا الحريات العامة وتهيئة المناخات للشعب الفلسطيني لأن يمارس حريته بشكل طبيعي، وهناك فرصة لإزالة أي إجراءات أو عقوبات فُرضت على شعبنا من كل الجهات.

وتابع “نحن أمام بوابة مهمة وطريق واسع يمكن أن نصل من خلاله إلى محطة جديدة وحالة من التوافق”.

وأكد أننا “ذاهبون إلى صناديق الاقتراع بروح وطنية، ويحدونا الأمل لأن نكون معًا، وإن اختلفنا في قوائمنا الانتخابية”.

وشدد على أن الانتخابات المقبلة هي مرحلة جديدة للخروج من حالة الانقسام إلى الوحدة، ومن مرحلة المؤسسات التي غُيبت إلى مرحلة عمل مؤسساتي، مضيفًا “اليوم نريد أن نذهب لمواجهة العدو الصهيوني مجتمعين وإن اختلفت الرؤى في الوصول للأهداف”.

وأضاف الحية أن الانتخابات ستعيد تشكيل قواعد العمل الوطني على قاعدة عدم استثناء أحد.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات الفلسطينية الثالثة بدءاً من شهر أيار/مايو المقبل بالتتالي؛ بناءً على مراسيم رئاسية أصدرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بهذا الشأن بالتوافق مع الفصائل.

وتُعتبر هذه الانتخابات بحال أجريت الأولى منذ 15 عامًا عانى خلالها الشعب الفلسطيني من آثار الانقسام الداخلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *