بورصة ربطة “الخبز” تزدهر.. “سعرٌ متقلّب”

من الـ1500 إلى الـ2500، أرقام بورصة “ربطة الخبز” تسجل ارتفاعاً جديداً يراكم الأوضاع المعيشية الصعبة التي تقع على كاهل المواطن، فبعد أسابيع على زيادتها إلى 2250 يخرج وزير الإقتصاد اليوم ليرفع سعر الربطة مجدداً إلى 2500.

في القرار السابق كانت “الحجة والبرهان” انتهاء هبة الطحين المقدمة من العراق، والتي استخدمت في إنتاج ربطة الخبز العربي منذ تشرين الثاني 2020 لغاية العاشر من الشهر الجاري، ما سمح بالحفاظ على سعر ربطة الخبز خلال هذه الفترة.

ارتفاعٌ يعيده جرجس برباري المدير العام لمكتب الحبوب والشمندر السكري إلى ارتفاع سعر القمح في بورصته العالمية والذي لا يزال متواصلاً، ويشرح لـ”العهد” أنّه في منتصف عام 2020 كان سعر القمح 200 دولاراً ليرتفع إلى الـ275 في أواخر العام، ما دفع الوزارة إلى رفع سعر الربطة إلى الـ2250.

ويُضيف “قرار اليوم يستند إلى ارتفاع جديد في سعر القمح الذي وصل إلى 325 دولار، وأنّ الأيام القادمة ستشهد زيادة أخرى في حال استمر هذا الإرتفاع”.

كما يؤكّد برباري أنّ نقابة الأفران قد نقلت في اجتماع له منذ أيّام اعتراضها على هذه الزيادة، لكنّه أشار إلى أنّ الأفران ستضطر لاستلام الطحين من المطاحن وفقاً لآلية التّسعير. وأعلن استعداد الوزارة خفض سعر الربطة فقط بانخفاض السعر العالمي للقمح.

نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم، كان بدوره قد أوضح في تصريح له أنّ من الطبيعي أن ينعكس سعر القمح على سعر الربطة، في حين أنّ الأفران لا تحقّق أي مكاسب إضافيةً بل تدفعها ثمن الطحين.

ويعتبر ابراهيم أنّ نقابة العمال قد طالبت بعدم المسّ بالرغيف، لافتاً إلى أنّه في حال أرادت توظيف يد عاملة لبنانية في صناعة الخبز لا تجدها، مطالباً بتأمين مئتي عامل لبناني لتوزيعهم على الأفران”.

يُشار إلى أنّ سعر الـ2500 حدّد في ظلّ وجود دعم الطحين، وعند رفع الدعم سيبقى السؤال: ماذا سيكون مصير قوت الفقراء؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *