دانت “كرامة وطن” في بيان، “التجاوزات والتدخلات المتمادية للسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، والتي وصلت ذروتها إلى حد تهديد استقلالية المؤسسة القضائية والضغط عليها لتسيير التحقيقات في مقتل الناشط السياسي لقمان سليم خدمة لأهدافها المشبوهة”، معتبرة أن “هذه الممارسات تمسّ بسيادة لبنان واستقلاله، وتمثل نموذجًا فاضحًا للمسّ بكرامة لبنان وحرية شعبه في ممارسة الأصول الديمقراطية، وأداة فتنوية متنقلة لضرب الإستقرار والوحدة الوطنية والضغط على لبنان لإسقاطه وإخراجه من هويته العربية المقاومة إلى التبعية الأميركية”.
ورأت أن “أبرز إنجازات شيّا تتمثل بمنع تشكيل الحكومة التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر إلاّ وفقًا لشروطها، فقد عملت في كل مرّة على الضغط وفرض الإملاءات والشروط وتهديد الحكومة اللبنانية، كما أن أفعالها لا تعكس إلا سياسة إدارتها التي تخدم الكيان الصهيوني، وتمنع أيّ دولة أو جهة خارجية من دعم لبنان ومساعدته إقتصاديًا، وتشيطن المقاومة فيه، ولا ننسى فرضها عقوبات سياسية على شخصيات لبنانية بدافع التركيع والحقد”.
ولفتت الى أن “الحصانة الديبلوماسية ليست وسيلة يستخدمها المبعوث الدبلوماسي للخروج عن القانون والاتفاقيات الدولية، إنما منحت للقيام بالوظيفة دون إساءة أو تهديد أو تحريض أو إثارة الفتن”.
وناشدت “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب والحكومة، العمل بما يلزم لوضع حد لمثل هذه الممارسات غير القانونية، والإيعاز للجهات الحكومية المعنية القيام بواجباتها كاملة في هذا الشأن أمام كل ما يمكن أن يمس بسيادتنا الوطنية”، داعية “كل الوطنيين في لبنان من قادة رأي وسياسيين وإعلاميين ومثقفين ومفكرين وأطباء ومحامين ومهندسين وأساتذة وشباب وطلاب، الى التضافر وعقد حلقة نقاش وطنية للبحث في ما يمكن القيام به لمواجهة التدخلات الأميركية المتمادية بكل الوسائل المشروعة”.