دمشق – علي حسن/ العهد الاخباري
قبل يوميْن، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي والوفد المرافق له، وتناول اللقاء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ومجالات التعاون الثنائي وخصوصًا على الصعيد الاقتصادي، وجرى التشاور حول عدد من المواضيع على الجانب السياسي ومنها الاجتماعات التي تعقد بصيغة مسار استانا وضرورة البناء على ما تم تحقيقه في الاجتماعات السابقة، والمواضيع المطروحة على جدول الاجتماع المقبل في مدينة سوتشي، بالإضافة إلى اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
مصدر حكومي سوري قال لموقع “العهد الإخباري” إنّ “الزيارة ليست مفاجئة لأنها تأتي في سياق الزيارات الشهرية التي يقوم بها مسؤولو وزارة الخارجية في البلدين لطهران ودمشق، إلّا أنّ توقيت زيارة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني لدمشق في غاية الأهمية نظرًا لاختتام اللجنة الدستورية السورية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى اقتراب عقد اجتماعات سوتشي في إطار مسار أستانة للدول الضامنة”.
وأضاف “لذلك كان من الضروري قدوم الدكتور علي أصغر خاجي والوفد المرافق له إلى سوريا ولقائه كبار المسؤولين السوريين للحديث والتنسيق حول مجمل التطورات التي تحصل في الملف السوري”.
وأشار المصدر الحكومي إلى أنّ “تقييم طهران لأعمال اللجنة الدستورية في جنيف مُرضٍ وإيجابي، ولكن بحاجة للمزيد من العمل لإيجاد حالة توافقية بين كافة الأطراف وهو ما تتفق عليه دمشق معها، كما أكد خاجي على عدم التدخل الخارجي في عمل اللجنة ليكون الحوار سوريًا سوريًا يؤدي لحل سياسي للأزمة يضمن السيادة السورية ووحدة الأراضي”.
وأكد المصدر أنّ “هناك رؤية متفقة بين دمشق وطهران على أن النظرة الأممية نحو عمل اللجنة الدستورية نظرة متشائمة تصب في خدمة الغرب الذي لا يريد أي تقدم في الحوار السوري السوري لأنه لا يخدم الأجندة الغربية”.
وختم المصدر الحكومي السوري حديثه لـ”العهد” قائلًا إنّ: “زيارة الدكتور خاجي تهدف للتحضير للمؤتمر القادم في سوتشي في سياق صيغة أستانة، والتنسيق المستمر بين الأطراف الثلاثة الحليفة، وجانب من هذا التنسيق يهدف للضغط على تركيا للوفاء بالتزاماتها في هذا الإطار السياسي”.