عقد اجتماعٌ في وزارة الإعلام للبحث في مضمون مسودة الخطة الإعلامية التي أعدتها وزارة الإعلام حول لقاح كورونا، وذلك تمهيداً لإطلاقها الخميس المقبل عند الأولى ظهراً.
الإجتماع حضره وزيري الإعلام والصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد نجد والدكتور حمد حسن، ورئيس اللجنة الوطنية للقاح الدكتور عبد الرحمن البزري. واستتبع باجتماع موسّع بحث فيه المجتمعون في تفاصيل الحملة الإعلامية ودقائقها.
تكوين رأي عام مؤيد لتناول اللقاح
الوزير حمد حسن أوضح بدايةً، أنّ اللّجنة العلمية الفنية التي تمّ تشكيلها في وزارة الصحة العامة أمّنت، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للقاح، أفضل أنواع اللقاحات من خلال اتصالات واتفاقات مبكرة.
حسن شدّد على أنّه “من الضروري تكوين رأي عام مؤيد لتناول اللقاح بملء إرادته ووعيه”، معتبراً أنّ “هذا دور الخطة الإعلامية التي سنعمل على تنفيذها مع الشركاء الأمميين والمنظّمات الدولية”.
وأضاف “الناس في لبنان مقسومون إلى مجموعتين: الأولى مندفعة لتلقي اللقاح وبادرت إلى تسجيل أسمائها على المنصة في اليوم الأول لإطلاقها. أمّا الثانية فمترددة”، قائلاً “هنا، يبرز واجبنا بتحفيزها وتوجيهها وتشجيعها على تلقي اللّقاح من خلال الإضاءة على المعطيات والمؤشرات العلمية التي تؤكّد نتائجه الإيجابية في أوروبا وأميركا، إذ تراجعت نسبة الوفيات بشكلٍ ملحوظ. كما تراجعت الحاجة إلى العناية الفائقة”.
تبديد هواجس الناس
بدورها، بيّنت عبد الصمد أنّ الهدف من الحملة هو تبديد هواجس الناس حول لقاح كورونا التي نشأت بفعل موجة شائعات تفتقر إلى أي أساس علمي، وذلك كي يتمكّنوا من اتّخاذ قرارهم بتلقي اللقاح من عدمه بناء على معطيات علمية وشفافة وكاملة.
وأشارت إلى “أهمية الدّور الذي يمكن للإعلام أن يلعبه في هذه المرحلة الصحية الحساسة”، معتبرةً أنّ “دوره أساسي ومفصلي في توجيه المواطنين ودحض الأخبار الكاذبة”.
وأبدت عبد الصمد استعداد وزارة الإعلام “المساعدة في محاربة الأخبار المضللة، لا سيما من خلال تطبيق FactCheck Lebanon الذي يمكن لوزارة الصحة الإستعانة به لتسليط الضوء على أخبار اللّقاح المغلوطة وإيصال المعلومة الصحيحة إلى المواطنين”.
وأكّدت أنّها تراهن على “روح المسؤولية الوطنية التي تتمتّع بها مؤسّساتنا الإعلامية في إنتاج مواد إعلامية متعلّقة بلقاح كورونا”، وقالت “إنّ وزارة الإعلام ستكتفي بإرسال الفيديوهات المنتجة بين وزارتي الصحة والإعلام واللجنة الوطنية ومنظمة الصحة العالمية لعرضها، أضف إلى رسم الإطار العام”.
من جهته، قال البزري: “إنّ مهمتنا هي تبديد هواجس الناس حول اللقاح”. وشدّد على “أهمية المصداقية والشفافية في نقل المعلومات إلى المواطنين”، آسفا “لكون بعض الوسائل الإعلامية يبحث عن السّبق الإعلامي لا عن الخبر الصحيح، فتكون النتيجة تضليلاً للناس”.