أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد “أننا نحترم حلفاءنا في الداخل ونقدر جهودهم وتعاونهم ونتفهم ظروفهم ونفتخر بانتقاداتهم لأن ذلك يدلّ على أنهم ليسوا تابعين لنا بل ان لهم حيثيتهم الخاصة”، مضيفا إن “اختلفنا في مكان ما لا يعني أننا لم نعد نتفق في أماكن أخرى”.
وفي حديث لإذاعة النور، شدد السيد أمين السيد على “أننا حريصون على قوة التفاهم والاستمرار في كل علاقاتنا مع الحلفاء”، لافتًا إلى أننا “نواجه حربا قذرة داخلية وخارجية، وهي حرب يخوضها فاشلون مهزومون ضد قوي ومنتصر، وهذه الحرب يكفيها الصبر الدائم والصمود ولن يؤذيها الصراخ والضجيج”.
ورأى أن “صورة المجاهدين أكبر من أن يُسقطها أحد داخليًا”، مشيرا إلى أننا “قمنا بمسؤوليتنا في الدفاع عن أرضنا التي احتلها العدو الصهيوني وإيران دعمتنا في ذلك، ونحن نفتخر بأننا حررنا لبنان من العدو الصهيوني”.
وحول ملف تشكيل الحكومة، أكد السيد أمين السيد أن “احتمال تشكيل الحكومة في الوقت الراهن ضعيف، ونحاول دائمًا تقريب وجهات النظر”.
وفي ذكرى شهادة القادة، قال سماحته إن “قادتنا هم شجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وصلوا إلى مكان من اليقين والايمان والثبات والشجاعة، وتحلّوا بصفات المتقين التي تحدث عنها أمير المؤمنين (ع)”.
وتابع السيد أمين السيد “إننا في حزب الله نقف مع إيران على ذات الأرضية في القضايا الأساسية”، مؤكدًا أن “مصالح إيران تلتقي مع مصالحنا، وما يمكن أن نستفيده منها لتعزيز قوة استراتيجيتنا في لبنان والمنطقة سنقوم به”.
السيد أمين السيد قال إن “إيران تدعم الشعوب التي تريد الحرية والاستقلال والتحرر في العالم، ومن يريد تحرير فلسطين لا يمكن أن يكون معادياً لإيران”.
واعتبر أن “إيران قطعت مرحلة الضغوطات وستفرض على العالم التعاون معها”، موضحا أنها “استفادت من العقوبات لبناء بلد التكنولوجيا العلمية”، وقال إن “صمود إيران هو صمود فريد، ولا خيار لدى العالم إلا العودة الى الاتفاق النووي.. وما يقومون به ليس إلا مناورات”.
وفي الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، رأى السيد أمين السيد أن “الثورة هي انقلاب فكري اجتماعي اضافة إلى انقلاب سياسي، أضافت نموذجًا مختلفاً عن منظومة حركة الشعوب”، مؤكدا أنها “انبعاث جديد للإسلام من الجهة العقائدية والإيديولوجية”.
وأضاف أن “الثورة الإسلامية الإيرانية لا تقارن بالثورات الأخرى، ولم تكن ثورة استبدلت فيها سلطة بسلطة، إنما ثورة بنت هوية جديدة لإيران”، مشيرا إلى أن قائد الثورة الإمام روح الله الخميني (قده) قام بمشروعٍ حضاري من خلال أسلمة الحضارة الإيرانية، وبذلك ضرب هدفًا لدى الغرب الذي كان يريد أن لا تقوم للإسلام قائمة”.
وختم قائلا إن “إيران قدّمت نموذجًا سياسيًا مستقلًا نادرًا يقوم على القيادة المستقلة والثورة المستقلة والدولة المستقلة”.