بطاريات القبة الحديدية “الإسرائيلية” قريبا في دول الخليج

أشارت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية إلى أنه بعد استلامها أول بطارية صواريخ من “القبة الحديدية” في أيلول/سبتمبر 2020، من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة في نشر أنظمة الدفاع الصاروخي في القواعد العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم، لا سيما بقواعدها في دول الخليج،

هذا الإعلان عن نشر إحدى “جواهر صناعة الأسلحة الإسرائيلية”، يأتي على خلفية “اتفاقات إبراهام” بين الكيان وكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وصفقتين كبيرتين للأسلحة الأمريكية، إحداهما مع الإمارات والأخرى مع السعودية.

قبل ثلاثة أسابيع، سلمت منظمة الدفاع الصاروخي “الإسرائيلية” في وزارة الحرب الصهيونية بطارية قبة حديدية ثانية إلى وزارة الحرب الأمريكية، والتي تم تطويرها من قبل شركة Rafael Advanced Defense Systems “الإسرائيلية” كجزء من اتفاقية لبطاريتي قبة حديدية تم توقيعها بين الطرفين في آب/أغسطس 2019.

وتم تسليم أنظمة القبة الحديدية للأمريكيين، وبحسب “مصادر دفاعية إسرائيلية” فإن الولايات المتحدة حصلت على موافقة كبار المسؤولين الصهاينة للبدء في نشر أنظمة الدفاع الصاروخي على القواعد العسكرية الأمريكية في عدد من الدول، بما في ذلك في الشرق الأوسط وأوروبا والشرق الأقصى.

وقال وزير الحرب، بيني غانتس، في حفل تسليم البطاريات الثانية “أنا متأكد من أن النظام سيساعد الجيش الأمريكي في الدفاع عن الجنود الأمريكيين ضد التهديدات الباليستية والجوية”.

الصحيفة رأت أنه بسبب حساسية الأمر بالنسبة للأمريكيين، يرفض المسؤولون الصهاينة الكشف عن الدول التي ستنشر فيها صواريخ القبة الحديدية، ولكن وراء الأبواب المغلقة أعطى الكيان “موافقته الضمنية للأميركيين لوضع البطاريات للدفاع عن قواتها من هجمات إيران ووكلائها”، بحسب المسؤولين في كيان العدو.

وإلى جانب دول الخليج، من المتوقع أيضا نشرها في دول أوروبا الشرقية، خوفا من تعرض القوات الأمريكية للخطر الروسي أو البنية التحتية الاستراتيجية في تلك الدول، حسبما قال المسؤولون الصهاينة.

في أيلول/سبتمبر 2018 ، ذكرت صحيفة سعودية أن المملكة وقعت اتفاقية لشراء بطارية القبة الحديدية من الكيان، مع قيام الأمريكيين بدور الوسيط، وقد سارعت وزارة الحرب الصهيونية إلى نفي التقرير عن توقيع هذه الصفقة، دون أن تنكر طلب السعوديين شراء النظام.

بعد الهجوم على مصافي النفط ومنشآت شركة النفط الوطنية السعودية (أرامكو) في أيلول/سبتمبر 2019 ، والذي نُسب إلى إيران، رفعت السعودية وبعض الدول الأخرى طلباتها لشراء بطاريات القبة الحديدية للدفاع ضد “التهديد الإيراني”، وقال مسؤولوون صهاينة إن المسؤولين الإسرائيليين نفوا أن توفير أنظمة القبة الحديدية كان جزءًا من اتفاقيات التطبيع مع دول الخليج – لأن شراء بطاريات القبة الحديدية من قبل الولايات المتحدة تم توقيعه عام 2019 ، قبل اتفاق “أبراهام” بكثير.

وتم تطوير أول بطاريتين تم تسليمهما إلى الولايات المتحدة في الكيان بواسطة رافائيل وشركاء آخرين، لكن في غضون أشهر قليلة، من المتوقع أن يفتتح رافائيل خط إنتاج مع مقاول “الدفاع الأمريكي” رايثيون، إحدى أكبر شركات الدفاع في العالم، لنسخة أمريكية من الصواريخ الاعتراضية. سيمكن هذا رافائيل ورايثيون من تصدير النسخة الأمريكية إلى الجيش الأمريكي ودول أخرى في أوروبا والخليج وشرق آسيا.

وطلبت وزارة الحرب والصناعات العسكرية من هيئات الرقابة تخفيف قيود التصدير على أنظمة الأسلحة الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية، وحسب اعتقاها من الممكن إنتاج نسخ تصدير وبيعها لعدد من الدول التي تجنب الكيان حتى الآن بيع أنظمة أسلحة متطورة إليها.

الصحيفة العبرية رأت أن إنشاء شركة تابعة لشركة رافائيل في الولايات المتحدة وعلاقتها بشركة دفاعية رائدة مثل رايثيون – والتي تصنع أيضا أنظمة باتريوت المضادة للطائرات – يمكن أن يسهل على رافائيل تصدير النسخة الأمريكية من “Iron Dome” ، حتى إلى البلدان التي كانت حتى الآن محظورة بسبب الاعتبارات الأمنية والدبلوماسية.

تمتلك شركة رايثيون حصة كبيرة من صفقات الأسلحة الموقعة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى بيع العشرات من صواريخ كروز الشبح بعيدة المدى التي يمكن إطلاقها من طائرات F-35.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *