الشيخ بلال شعبان خلال كلمة له في الحشود المليونية في باكستان رفضاً للتطبيع ” سنكون معاً في جيش تحرير بيت المقدس

ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان كلمة في المحتشدين في مسيرة جمعية علماء المسلمين ضد التطبيع مع العدو الصهيوني المليونية التي أقيمت في كراتشي الباكستانية.
الشيخ شعبان وجّه التّحيّة لسماحة الشّيخ المجاهد فضل الرّحمن زعيم جمعيّة علماء الاسلام في باكستان، مؤكداً أن رفض الاعتراف بالكيان الغاصب ودعم فلسطين إنما ينطلق اليوم من پاکستان “أرض الطهر” من مئات ملايين المسلمين في باكستان، مشيراً على أن ما يراد اليوم للدولة الاسلامية الثانية من حيث عدد السكان أن تعترف بالكيان الغاصب ليكتسب شرعية وجوده واحتلاله من ثاني أكبر دولة إسلامية، لافتاً إلى أن كل ذلك ينطلق من خلال الإغراءات والترغيب الماديّ والمعنويّ، كذلك كل التهويل والترهيب الاقتصادي والسياسي في هذا المجال .
وتابع فضيلته “القدس ومسرى رسول الله ومهد عيسى عليهما الصلاة والسلام، أرض التين والزيتون أرض الأنبياء ومعبد الأولياء ، أرض فتحها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحررها من الصليبيين الناصر صلاح الدين الأيوبي وحافظ عليها السلطان عبد الحميد خان، هي أرض طهر لا تباع ولا تشترى والتطبيع مع مدنسها ومحتلّها حرام شرعًا وغير جائز على مختلف المستويات الدينية والأخلاقية والعرفية والانسانية .
وخاطب الشيخ شعبان الشعب الباكستاني ” يا أهلنا في باكستان من مختلف المذاهب والأعراق والألسن والألوان في باكستان الإسلام وفي كل مكان، لوحدة فيها التكامل الاقتصادي مع دولنا الاسلامية الأخرى ليقوم العدل بين العالمين، معتبراً أن مهمتنا ليست فقط وقف التطبيع فهذا أقلّ الواجب داعياً إلى البحث عن مكامن قوتنا لننطلق في أوسع عملية رفض للظلم الدولي لتحرير المستضعفين على امتداد هذا العالم الذي يتحكم به الظالمون، فكما اجتزأت بريطانيا ومعها الاستعمار الغربي بعضاً من بلادكم وسلبتكم كشمير، هي نفسها قسمت أيضاً بلادنا وسلبتنا فلسطين فالمحتلّ واحد والمكر واحد ، لذلك فلتكن المواجهة واحدة.
وأضاف ” أهلنا في إسلام أباد وفي كل المدن الباكستانية أمة تعدادها 220 مليونا بحجم الولايات المتحدة الأمريكية ، باكستان دولة نووية إسلامية ولا بد أن يكون لها دور رائد ولا يجوز أن تكون مستتبعة للشرق أو للغرب، من هنا فإن المطلوب أن يكون هناك شراكة فعلية في التحرير والتكامل مع الاستغناء عن أمريكا وعن الغرب على طريق تأسيس مشروع عالمي يضمّ كل من ظلمتهم دول الاستعمار البريطانية والفرنسية والأمريكية، شراكة تجمع كل طاقاتنا لنعيش بحرية وعدل وكرامة، يأمن الناس فيها على دمائهم وأموالهم وأعراضهم ودينهم وحرياتهم وثرواتهم، ولا يكون ذلك كله إلا بوضع كل الخلافات المصطنعة جانباً والانطلاق في مشروع الإسلامي الإنساني العالمي، والاستعداد لنكون معاً بعد الإعلان عن رفض التطبيع مع الصهاينة لنكون جميعاً في جزءاً من جيش التحرير القادم لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *