تنديد تونسي بالتصنيف الأمريكي لـ”انصار الله”

لم تشكل الخطوة الأميركية بتصنيف حركة “أنصار الله” اليمنية كمنظمة إرهابية مفاجأة للعديد من الناشطين سواء في تونس أو غيرها، فقد دأبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وصم كل من يعارض أو يخالف استراتيجيتها وسياسة حليفها الصهيوني بالإرهاب والتطرف. فبنظر الأمريكيين وحلفائهم الصهاينة كل مقاوم في هذه المنطقة هو إرهابي يجب التخلص منه والقضاء عليه.

ويصر ترامب قبل رحيله من البيت الأبيض على اتخاذ المزيد من القرارات العدائية لخدمة الصهاينة حتى آخر دقيقة له، لكن الحركة – مثلها مثل باقي الحركات المقاومة في المنطقة – ستحافظ على تماسكها في وجه كل الخطوات الأمريكية العدائية.

وقد ندد العديد من الناشطين التونسيين بإعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن قرار تصنيف “أنصار الله كـ”منظمة إرهابية”، معتبرين أن هذا التصنيف يأتي في سياق محاولة القضاء على كل حركات النضال في المنطقة.

وقد أكد الأمين العام للتيار الشعبي التونسي زهير حمدي في حديث لموقع “العهد” الإخباري انه “بات جليا وواضحا الأسباب الرئيسية للعدوان على الشعب اليمني”، وقال إن “بعض أنظمة الخليج انخرطت في عملية التطبيع ومن مصلحتها القضاء على أي نفس مقاوم لهذا الخيار الذي انتهجته”.

وأضاف حمدي أن “أي موقف أو خيار يعارض هذا المبدأ هو بالنسبة لواشنطن مصدر قلق لذلك كان العدوان الذي شُنّ على اليمن في هذا الاتجاه مثلما شنّ على سوريا ولبنان وكثير من الأقطار العربية”، وتابع أن “الأنظمة الخليجية تريد أن تصبح مجالاً حيويًا للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وبالتالي من مصلحة الكيان إنهاء روح المقاومة المتجلية في أنصار الله في اليمن”.

وشدد على أن تصنيف “الحركة لن يثني المقاومين عن هدفهم ونضالهم وستتواصل كل أشكال المقاومة سواء كانت مسلحة أو مقاومة ثقافية أو غيرها لمواجهة التطبيع”، مؤكدا أن “الأنظمة العميلة تحولت إلى رأس حربة لتدمير وتخريب الأمة العربية”.

من جهته، أكد رئيس منظمة مناهضة التطبيع والصهيونية أحمد الكحلاوي في حديث لـ”العهد” أن “الأمريكيين دائما يرفعون شعار الترهيب ضد كل من يخالفهم الرأي خاصة ضد المقاومة”، مستبعدا أن “يكون لهذا التصنيف مفعول على الأرض لأن الحركة تقاوم بكل صلابة ولا يهزمها أي حصار، وهي ليسيت معنية بأي حصار على أموالها”.

وأضاف: “لقد عودتنا الإدارة الامريكية على مثل هذه الشطحات التي تحاول إجبار العديد ممن يناكفون سياساتها على الابتعاد عن خطهم ومنهجهم النضالي من خلال الحصار المالي أو الاقتصادي أو وضعهم على قائمة الإرهاب”، مؤكدا أن “لا معنى لهذا التصنيف لأن الجميع يعلم بأن الحركة مقاومة وتدافع عن الشعب اليمني ضد تحالف غادر”.

وقال الكحلاوي إن “الحركة تقاوم على أرض اليمن هذا التحالف الخليجي الصهيوني الجاثم على الشعب اليمني، وهي جزء من الصراع بين محور المقامة من جهة ومحور العدو الصهيوني من جهة أخرى”، مضيفا أنه على الرغم من كل المحاولات الصهيونية والأمريكية فإن المقاومة بكل أشكالها ستظل متواصلة في كل مكان ضد هذا التيار المؤيد للكيان وحلفائه في المنطقة”.تونس – روعة قاسم / العهد الاخباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *