نصيحة أمريكية لـ”تل أبيب”: تجنّبوا مواجهة بايدن في الملف الإيراني

يراجع كيان العدو الصهيوني سياسته الخارجية بعد وصول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، إذ تتجه “تل أبيب” إلى تخفيض تصعيدها بعدم الدخول في مواجهة فورية مع إدارة بايدن بشأن الملف الإيراني.

وفي هذا السياق، قال السفير الأمريكي في كيان العدو ديفيد فريدمان يوم أمس الاثنين في حوار مغلق أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في “الكنيست” إنه يوصي بـ”عدم الدخول في مواجهة فورية مع إدارة بايدن بشأن إيران”.

موقع “والاه” الإسرائيلي ذكر أن فريدمان قال لأعضاء “الكنيست” إنه “من المتوقع أن تحاول إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران”، مشيرا إلى أن “مثل هذه الخطوة ستكون “خطأ فادحا”.

وبحسب الموقع، اعتبر فريدمان أن “وزير الخارجية السابق جون كيري ومستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس اللذين شاركا بعمق في الاتفاق النووي مع إيران، قد يؤثّران سلبًا على سياسة بايدن بشأن هذه القضية”.

وعلى الرغم من أن كيري عُيّن مبعوثًا لأزمة المناخ في إدارة بايدن، ورايس عُيّنت رئيسة لمجلس السياسة الداخلية بالبيت الأبيض، إلا أن فريدمان قال إنهما “قد يتدخلان في الموضوع بطريقة ما”.

ورأى فريدمان أنه “لو فاز الرئيس الحالي دونالد ترامب بالانتخابات، كان من الممكن أن يتحقق التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية في غضون عام”، وتابع “سيكون من الصعب على بايدن القيام بذلك بسبب تركيز الديمقراطيين على قضية حقوق الإنسان في السعودية”، مؤكدا أن “السعوديين سيواصلون إقامة علاقات مع “إسرائيل” “تحت الطاولة””.

فريدمان أمل أمام أعضاء “الكنيست” ألّا يتراجع بايدن عن قرارات ترامب مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل السفارة والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان”.

وذكر فريدمان أن “بايدن سيضغط على “تل أبيب” بشأن قضية المستوطنات في الضفة الغربية”، مضيفًا أنه نصح الإدارة الجديدة بعدم الدخول في خلاف مع “إسرائيل” حول هذا الملف لأنه لن يوصلها إلى أي نتيجة”، واعتبر أن “ضغط بايدن المتعلق بالبناء في القدس الشرقية لن يكون فعّالًا أيضًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *