بعد المصالحة الخليجية.. العدوّ يُعوّل على تطبيع مع قطر

قال وزير الاستخبارات الصهيوني إيلي كوهين في مقابلة مع محطة i24news إن “اسرائيل” حاليًا على تواصل مع 6 أو 7 دول إسلامية وعربية في الخليج وآسيا وإفريقيا للتوصل الى اتفاقيات “سلام” معها، مضيفًا إن المصالحة الخليجية يمكن أن تشكل أرضية هامة لتطوير العلاقات بين الدوحة و”تل أبيب”.

واعتبر كوهين أن المصالحة الخليجية هامّة بالنسبة للاستقرار الاقليمي، وتابع: “نحن نراها خطوة مهمّة قادتها الولايات المتحدة، وقطر من خلالها تتجه أكثر نحو الغرب.. في السنوات الأخيرة، لاحظنا أن قطر تسعى للّعب في ملعبيْن مع دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية والدول “المعتدلة”، وأيضًا مع إيران ، لا شك ان هناك عناصر ارهابية، كانت تحظى برعاية من قطر، لكننا نأمل أن تعكس الخطوة التي حصلت تغيرًا في سياسة قطر باتجاه دول الغرب ونحو الدول العربية “المعتدلة”، هذه خطوة بالتأكيد يمكن أن تشكّل أرضية مهمة لتطوير العلاقات بين قطر و”اسرائيل” فيما بعد”.

وتعليقًا على اتفاقيات التطبيع الأخيرة، رأى كوهين “أننا نشهد تغييرًا إقليميًا”، وأردف “شهدنا اتفاقيات مع الامارات، المغرب، البحرين والسودان، ونحن على اتصال مع 6 أو 7 دول في إفريقيا، الخليج العربي وشرق اسيا. دول إسلامية وعربية. هم يفهمون أن “اسرائيل” شريك، وهي شريكتهم بالاستقرار الاقليمي، وشريك في تحالف أمني قوي وهام، مع إمكانيات اقتصادية غير مسبوقة.. نحن نتوقّع أنه في غضون عدة سنوات، ستبلغ اتفاقية التجارة بين “اسرائيل” والامارات والبحرين 5 مليارات دولار، دون أن تشمل الاستثمارات أو السياحة”.

كوهين تطرق الى المخاوف من التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن، وقال إن”الولايات المتحدة أقرب حليف وصديق لـ”اسرائيل”، حزب الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عملا مع رؤساء من كلا الإدارتين الجمهورية والديموقراطية، ولا توجد لدي أية شكوك بأننا سنعمل بشكل جيّد ووثيق مع إدارة بايدن”.

وأضاف كوهين: “أريد ان أبعث رسالة مهمة للغاية هنا للرئيس المنتخب جو بايدن، انظر الى الـ12 سنة الماضية- الثماني سنوات في ادارة أوباما لم تقد الى انجازات سياسية اقليمية، مقارنة بفترة الأربع سنوات للرئيس ترامب، كان هناك نشاط حازم ضدّ إيران.. من المهم ان تستمر السياسة الامريكية الحالية ضدّ طهران”.

وخاطب كوهين بايدن قائلًا: ” الأشخاص الذين عيّنتهم الآن لم يقوموا بشيء جيد للمنطقة خلال السنوات الثماني، على عكس الشخص الذي تكرهونه جميعا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *