القمة الخليجية الـ 41 .. كسرٌ للجليد مع قطر

وقَّع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التّعاون لدول الخليج العربية، البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41 المنعقدة في محافظة العلا بالسعودية.

وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ،الذي ترأس القمة، إنّ قادة الخليج وقّعوا على بيانٍ لتأكيد التّضامن والإستقرار، وقدّم الشكر لقادة دول الخليج على الخطوات الشُجاعة التي قاموا بها.

بدوره، أكَّد أمير الكويت نواف الجابر الصباح أنّ القمَّة تأتي لدعم العمل الخليجي المشترك وتسعى لتحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة.

وأعلنت الكويت قبل ساعات من بَدء القمة أنّ السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية والبحرية مع قطر بعد 3 سنوات ونصف السنة من الحصار.

كما أشار وزير الخارجية الكويتي أحمد الصباح إلى أنّ أمير الكويت أجرى الإثنين اتّصالًا هاتفياً مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وابن سلمان.

وأوضح أنّه “تمّ التّأكيد خلال الإتّصال على حرص الجميع على وحدة الصف ولَمّ الشّمل وجمع الكلمة من خلال توقيع بيان العلا الذي يعدُّ إيذانًا باستهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية، خالية من أي عوارض تشوبها”.

وتعتزم السعودية رفع الحصار عن قطر بعد اختلافٍ استمر منذ أكثر من 3 أعوام بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إلا أنَّه لم يصدر عن الدول الثلاث الأخرى تصريحٌ مماثل.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا منذ منتصف عام 2017، متهمةً إيّاها بدعم الإرهاب، بينما نفَت قطر ذلك مُعتبرةً أنَّ الحصار يهدف لتقويض سيادتها.

وأكَّد البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41 ، على وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس، مشددًا على عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أنَّ مخرجات القمة أكدت طيَّ كامل نقاط الخلاف مع قطر، مضيفاً أنّ ما تمّ اليوم هو عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطر.

وأكّد البيان الختامي للقمة، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، على أنّ عنوان القمة هو المصارحة والمصالحة لطي صفحة الخلافات، مشدداً على أنّ القادة المجتمعين ناقشوا تنسيق المواقف الجماعية بخصوص قضايا مختلفة.

وأشار الحجرف إلى أنَّ البيان الختامي للقمّة حقّق التعاون والترابط، موضحًا أنَّ توقيع مصر على بيان القمة تأكيدٌ للروابط التي تجمعها مع دول مجلس التعاون الخليجي.

البيان شدَّد على استكمال مقوّمات الوحدة الإقتصادية وبلورة سياسة خارجية موحّدة، لافتًا إلى عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.

كما اتُفقَ على تعزيز أدوات الحَوكمة والشفافية ومكافحة الفساد من خلال منظومة مجلس التعاون الخليجي، وكذا تعزيز التّكامل العسكري لمواجهة التّحديات المُستجدة في وجهِ التّهديدات الخارجية.

كذلك نصَّ البيان على تعزيز الدّور الإقليمي لمجلس التّعاون من خلال توحيد المواقف بما يحقّق المصالح المشتركة.

وشهدت القمة التوقيع على اتفاقٍ لإنهاء الأزمة الخليجية، وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد الصباح، فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسّعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *